في افتتاح الدورة الخامسة من قمة "شركات ناشئة بلا حدود"، ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمتها، حيث أكدت على أهمية هذه المنصة لتبادل الأفكار بين رواد الأعمال والمستثمرين، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في مصر.
وشددت على أن قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال يحمل آفاقًا واعدة في مصر، نظرًا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب ورواد الأعمال.
أوضحت المشاط خلال كلمتها، عبر الفيديو، أن الحكومة تعمل جاهدة على تعزيز الدعم للشركات الناشئة وتشجيع مساهمتها في دعم نمو اقتصادي قوي ومستدام.
وأشارت إلى إطلاق وحدة دائمة في مجلس الوزراء لاقتراح السياسات والقوانين التي تدعم ريادة الأعمال في مصر.
وأضافت أنه تماشيًا مع هذا الإطار وتنفيذًا لتوصيات مؤتمر مصر الاقتصادي 2022، تم إطلاق وحدة مشاركة القطاع الخاص في وزارة التعاون الدولي، بالإضافة إلى منصة "حافز" التي تقدم الدعم الفني والمالي والاستشارات والتمويل للشركات الخاصة في مصر، سواء كانت كبيرة أو صغيرة أو ناشئة، بهدف تعظيم استفادتها من الخدمات المتاحة وتحقيق التنمية المستدامة.
أوضحت وزارة التعاون الدولي أن ريادة الأعمال والابتكار تحظى بأولوية كبيرة في التعاون مع مختلف شركات التنمية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الجهات المعنية في مصر.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى تنوع المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي، حيث تضم مجموعة متنوعة من المشاريع والبرامج في مجالات الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، التي تدعم 12 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، بتمويل تنموي يبلغ مليار دولار تقريبًا، ممثلًا نسبة 4% من إجمالي محفظة التمويل الإنمائي.
وأوضحت الوزيرة أن شركاء التنمية قدموا في الفترة من 2020 إلى 2023 تمويلات تنموية ميسرة واستثمارات تبلغ نحو 10.3 مليار دولار لشركات القطاع الخاص في مصر.
وأكدت أن الاستثمار في الشباب وتعزيز الابتكار وبناء مستقبل مستدام يشكل أحد أهم أجندات التنمية في المنطقة، مما يعزز الفرص للتعاون بين بلدان الجنوب ويعزز التعاون الثلاثي مع الدول الأخرى. ومن هذا المنطلق، فإن الحكومة المصرية ملتزمة بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة لدعم منظومة ريادة الأعمال. وبالتالي، تُعتبر قمة "شركات ناشئة بلا حدود" منصة مهمة لتعزيز هذه الأهداف المشتركة.