استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند، برفقة شقيقه الأمير القائد جوهر عز الدين، وأبنائه الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، و"مفضل محمد" ممثل السلطان في القاهرة.

ولطائفة البهرة جهود كثيرة في ترميم المساجد والأضرحة التاريخية المرتبطة بآل البيت، وفي ذلك الإطار، سيتم افتتاح مقام وضريح السيدة زينب غداَ الأحد، وذلك بعد افتتاح المسجد يوم الجمعة 29 مارس 2024، وسيكون المقام مفتوحًا إمام الجمهور بدءًا من الغد بعد افتتاحه بشكل رسمي.

ويتواجد مسجد ومقام السيدة زينب في حي السيدة زينب بمدينة القاهرة، حيث استمد الحي اسمه من السيدة زينب، التي ترقد في مقام داخل المسجد، ويقع المسجد في وسط الحي، ويُعرف الميدان المقابل للمسجد بميدان السيدة زينب أيضًا.

ونستعرض في السطور التالية جهود طائفة البهرة، في ترميم المساجد والأضرحة التاريخية المرتبطة بآل البيت:

مسجد الأقمر

أولت طائفة البهرة اهتمامًا خاصًا لمسجد الأقمر في شارع المعز لدين الله الفاطمي منذ حوالي 30 عامًا، حيث شاركت في أعمال تجديده، وتم استبدال محراب السالمي وتنفيذ محراب جديد من الرخام، بالإضافة إلى إعادة إعمار النصف الجنوبي من الواجهة الخارجية وجعله متماثلًا للنصف الشمالي الباقي.

وتُعد الواجهة الرئيسية للجامع واحدة من أقدم الواجهات الحجرية المتبقية في مصر، حيث أولى المعمار اهتمامًا خاصًا لبنائها وزخرفتها بدخلات من عقود مشعة وعبارات شيعية، منها تكرار كلمتي "محمد وعلي" وكتابات بالخط الكوفي عبارة عن آيات قرآنية.

وأظهرت براعة المهندس في تنسيق الواجهات لتتفق مع اتجاه الطريق، وكذلك مراعاة اتجاه القبلة من الداخل، وفقا للموقع الرسمي لوزارة الآثار.

مسجد الحاكم بأمر الله

في مارس عام2023، افتتحت وزارة الآثار جامع الحاكم بأمر الله، وهو رابع أقدم المساجد الجامعة المتبقية في مصر، وثاني أكبر جوامع القاهرة من حيث الاتساع بعد جامع أحمد ابن طولون، مؤكدة أن مشروع ترميم المسجد وإحيائه تم بالتعاون مع طائفة البهرة الإسماعيلية، وتحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والإدارة العامة للقاهرة التاريخية، بتكلفة تقدر بـ 850 مليون جنيه.

وقبل ذلك، شهدت سنوات طويلة من المحاولات لإحياء المسجد وتجديده، وفي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، جاءت طائفة البهرة من الهند لإحياء العمارة الفاطمية وترميم آثارها في مصر، حيث قدموا طلبًا للحكومة المصرية لترميم الجامع بجهودهم الذاتية، وتم ذلك، وشهد الرئيس السادات افتتاحه، وبعد ذلك، قامت البهرة بالمحافظة على المسجد وتجديده، وعادت الصلوات لتقام فيه بعد انقطاع طويل.

مسجد الحسين

في أبريل 2022، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل افتتاح مسجد سيدنا الحسين بعد إجراء أعمال تجديد شاملة له، بحضور السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند، ومرافقة الأمراء من أشقائه وأبنائه، منهم الأمير جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، إلى جانب مفضل محمد حسن، ممثل السلطان في مصر.

وحينها أشاد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بجهود سلطان البهرة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد التاريخية في مصر.

مسجد السيدة نفيسة

في أغسطس2023، افتتح الرئيس السيسي مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، وبحضور السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند،

وحينها منح الرئيس عبد الفتاح السيسي سلطان البهرة بالهند مفضل سيف الدين "وشاح النيل" تقديرًا لجهوده المتواصلة في دعم مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية.