يترقب عشاق الفلك في سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية بديعة، حيث يكون القمر مقترناً مع النجم بولوكس، في مشهد بديع يرى بالعين المجردة.

اقتران القمر

يرى القمر، عقب غروب شمس اليوم، مقترناً مع النجم بولوكس، ألمع نجم في برج الجوزاء، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاوران في السماء، حتى يبدأ المشهد في الغروب قرب منتصف الليل.

ويعني مصطلح الإقتران اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جداً تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

ورصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جداً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، كذلك الأجواء المظلمة تعتبر أفضل لمراقبة الظواهر الفلكية، مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة.

وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام  منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

ومن المرتقب، أن يكون القمر مقترناً مع الحشد النجمي خلية النحل "Beehive" في برج السرطان، على مدى اليومين المقبلين، وجراء صعوبة رؤية هذا الحشد بالعين المجردة، ينصح خبراء الفلك بإستخدام تلسكوب صغير.

ويقع الحشد النجمي خلية النحل، على مسافة 580 سنة ضوئية تقريباً من الأرض، ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 حيث تمكن من رؤية 40 نجماً فقط.