رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


العدوان على غزة أولوية القمة العربية في البحرين.. خبراء يوضحون سيناريوهات القرارات

15-5-2024 | 14:12


القمة العربية

أماني محمد

تنطلق القمة العربية في المنامة غدا، والتي تعد القمة العربية بدورتها العادية الثالثة والثلاثين، وتتزامن مع تطورات تصعيدية خطيرة يشهدها قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتحركات الإسرائيلية في رفح وعزم الاحتلال على اقتحام المدينة وإخلائها من النازحين

الفلسطينيين الذين هربوا من ويلات الحرب والعدوان على شمال القطاع ويقدر عددهم بنحو 1.5 مليون فلسطيني.

ومن المرتقب أن تناقش القمة العربية في البحرين غدا، القضية الفلسطينية بجميع تطوراتها، مع بحث المسارات القانونية والدولية لزيادة الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وفي تصريحات له اليوم،  أكد "سامح شكري"، وزير الخارجية، أن مصر منذ البداية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة والتصدي لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، موضحا أن إنهاء الحرب في قطاع غزة يتصدر أولويات القمة العربية في المنامة بالبحرين.                                   

كيف تناقش القمة أزمة غزة؟

ويقول الدكتور محمد مجاهد الزيات، المستشار الأكاديمي للمركز المصري للفكر والدراسات، إن القمة العربية تتزامن مع ظروف غاية في التعقيد، ولذلك سيكون الموضوع الرئيسي لها هو موضوع في التطورات الجارية في القضية الفلسطينية بصفة عامة وليس ما يجري في غزة فقط، في ظل المتغيرات الراهنة

والعدوان الإسرائيلي على القطاع منذ سبعة أشهر والعملية العسكرية التي يصر عليها الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة رفح.

وأوضح الزيات، في تصريح " لبوابة دار الهلال"، أن العملية العسكرية في رفح مستمرة رغم ما تبديه الولايات المتحدة الأمريكية من تصريحات متناقضة، فتارة تتحدث عن تأخير شحنة سلاح لتضغط على إسرائيل وعلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حتى لا يقتحم رفح، وتارة أخرى تعرض على

الكونجرس صفقة السلاح بمليار دولار لإسرائيل، وهو ما حدث اليوم يؤكد أنها متناقضة، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية تصر أو تتفق تماما مع إسرائيل في ضرورة القضاء على حماس، وتعتبر أن ما يجري في غزة ليس إبادة جماعية.

وأكد أن هذه قضية خطيرة، فالولايات المتحدة تتحد عن اليوم التالي لوقف الحرب وتحاول أن تجري مشاورات مع دول عربية، بشأن الأمور في غزة بعد انتهاء الحرب التي تتصور انها ستنتهي قريبا، موضحا أن القمة العربية مطالبة باتخاذ موقف واضح مما يجري أولا من التطورات العسكرية الجارية في غزة،

وثانيا مما يقال عن ترتيبات تتم داخل غزة ومحاولة أن تكون إسرائيل طرفا في إدارة القطاع وتجاهل السلطة الفلسطينية في المرحلة الأولى.

وأشار إلى أن القمة قد تطرح مرة أخرى حل الدولتين والعودة إلى مبادرة السلام العربية مع تعديلات، وتأكيد أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا هم الطرف الأساسي في السلطة بعد تعديلها، لكن لا مشاركة عربي في أية ترتيبات مع قوات دولية داخل غزة أو مع قوات إسرائيلية.

صياغة مبادرة عربية

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية هي قمة مهمة لاعتبارات متعلقة بالقضايا الملحة على رأسها قضية غزة والتعامل مع الملف بشأن الوضع في القطاع والعدوان المستمر عليه منذ أكثر من سبعة أشهر، وكذلك اقتحام رفح ومستجدات الوضع هناك، مضيفا أن القمة ليست

عرضا لبيان ختامي للنقاش في كل القضايا المعروضة في جدول الأعمال التقليدي وإنما من المفترض أن تصيغ رؤية خاصة بما يعرف باسم "المبادرة العربية".

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه المبادرة هي صياغة لموقف عربي تجاه ما يجري في قطاع غزة والممارسات الاجرامية التي تقوم بها إسرائيل، مشددا على أن البيان الختامي يجب أن يتضمن مواقف محددة وليس أنصاف حلول أو أشباه خيارات.

وأضاف أن القمة المرتقبة في مملكة البحرين غدا، وهي دولة لها علاقات سلام مع إسرائيل، وبالتالي ستنقل رسالة من المنامة بأن العرب لديهم خياراتهم العديدة في هذا الإطار، بجانب التأكيد على أن السلام خيار استراتيجي، مضيفا أن القمة بالتأكيد ستتناول العددي من القضايا الأخرى بما فيها القضية السودانية وليبيا

وأمن الخليج والتهديدات في جنوب البحر الأحمر وغيرها من القضايا. 

وأشار فهمي إلى أن ما سيؤدي لنجاح القمة، هو خروج موقف عربي موحد تجاه ما يجري في قطاع غزة، ورفض الاجراءات الانفرادية التي تقوم بها إسرائيل ورفض استراتيجية الامر الواقع ورفض مخطط التهجير والترحيل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مؤكدا أن القمة برغم كونها قمة عادية دورية لكنها تأتي

في ظروف استسنائية وصعبة، ومن المفترض أن يتوحد الموقف العربي.

وأشار إلى أنه سيتم التأكيد على المبادرة العربية للسلام، في إطار أن السلام خيار استراتيجي للدول العربية كلها.