«حتى لا يطير الدخان».. من روائع الأدب «لأيقونة الزعيم» السينمائية
يعد الفنان الكبير عادل إمام وحدًا من أعظم الفنانين الذين خُلدت أسمائهم في تاريخ السينما والدراما المصرية، بأداء أدوار مميزة وحضور قوي، من خلال أعماله الفنية القيّمة، التي جمعت بين الجدية والفكاهة، حيث استطاع "الزعيم" أن يترك أثره الخالد ويصبح رمزًا للفن المصري والعربي، وفي ذكرى ميلاده نستعيد ذكريات أعماله الفنية المهمة لفنان أضفى البهجة على قلوب الملايين، وأذاب الحزن وأعلى الابتسامة على الوجوه.
لعب عادل إمام دورًا مهمًا في تشكيل تاريخ السينما والدراما المصرية، حيث تنوعت أدواره ما بين الجدية والفكاهة، أًطلق عليه لقب "الزعيم" بفضل أدواره القوية وحضوره الطاغي، حتى أصبح رمزًا للسينما المصرية والعربية.
من ضمن رصيده الضخم من الأعمال السينمائية، قدم عادل إمام بطولة فيلمه الشهير "حتى لا يطير الدخان"، عام 1984، والمأخوذ عن رواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس التي تحمل نفس الاسم، الفيلم من إخراج أحمد يحيى، وشارك في بطولته الفنانة سهير رمزي والفنان أحمد راتب.
تناولت الرواية حياة فهمي عبدالهادي، الطالب الفقير بكلية الحقوق، الذي يصدم بالواقع، ويواجه التناقضات الطبقية في المجتمع الجامعي، وتكشف الرواية التباعد الطبقي الواسع بين الطلاب الأثرياء والفقراء، ليجد نفسه في صراع داخليٍّ واجتماعيّ، متأرجحًا بين الحب والأخلاق، والطموح والواقع.
واجه الشاب مأساة وفاة والدته بسبب عجزه عن جمع المال اللازم لعلاجها، كما واجه رفض مساعدة أصدقائه له في ظل الوقت الذي كان يقدم لهم خدماته، فقرر التخلي عن مثاليته والانتقام ممن خذلوه، والتمرد على مجتمعه، وسعى خلال رحلته للصعود إلى الاختلاط بالمفسدين، والتجارة في المخدرات، ولجأ إلى استخدام وسائل غير قانونية أخرى.
لاقت روية "حتى لا يطير الدخان" إعجاب الجمهور واستحسان النقاد، وتعد من أكثر الأعمال الأدبية شهرة وانتشارًا، التي قدمها عادل إمام من تأليف إحسان عبد القدوس، لما تطرقت إليه من واقع الحياة في تلك الفترة، مصورةً إياه ومجسدةً له بإتقان وشكل متميز.