رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يوسف إدريس وذكرياته عن أول مجموعاته القصصية «أرخص ليالي»

19-5-2024 | 13:53


يوسف إدريس

بيمن خليل

تصادف اليوم ذكرى ميلاد رائد القصة القصيرة، وتشيخوف الأدب العربي، الكاتب الكبير يوسف إدريس، أحد أبرز أعلام الأدب في مصر والوطن العربي، لقد وُهِبَ موهبة استثنائية في كتابة فن القصة القصيرة، احتل من خلالها مكانة رائدة بين كبار القصاصين، متميزًا بأسلوبه البسيط المباشر، حيث تخرج القصة من بين يديه تحفة فنية متكاملة.

في عام 1954م، قدم يوسف إدريس أول مجموعاته القصصية "أرخص ليالي" التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وتدور واقعيتها في إطار مصري قديم، يتناول فيها الكاتب شخصياته وارتباطها الوثيق بالأرض والمكان.

وفي حوار أجراه الكاتب محمد سعيد في مجلة "الهلال" عام 1979، سأل إدريس عما إذا كان سيحقق نفس القدر من التقدم الأدبي لو لم تُنشر تلك المجموعة القصصية الأولى، فأجاب: "هذا ما كنت أحس به في تلك السنوات الأولى، حتى أنني وأنا أحضر جمع الحروف في مطبعة روز اليوسف، قلت للمرحوم عم حسن رئيس المطبعة وقتها: ألا تدرك أهمية ما تجمعه؟ وكان مقتنعًا بما يقرأ من حروف كتاباتي الأولى، وكأنني كنت أدرك خطورة هذه الخطوة ورد فعل نشرها".

وأضاف إدريس: "في البداية أيضًا، وبعد نشر أربع قصص قصيرة في صحيفة المصري، قرر الأستاذ أحمد أبو الفتح تعييني كاتبًا في الصفحة الأدبية، برغم أنني كنت طبيبًا ممتازًا بقصر العيني، وأحدث هذا التعيين أثرًا لم يرضِ بعض الزملاء العاملين في أقسام "المصري" الأخرى، فاعترضوا على تعييني كاتبًا في الصفحة الأخيرة، واستجاب لهم أحمد أبو الفتح واقترح مكافأتي بما ينشر لي من روايات وقصص قصيرة، وكان مقابلها في تلك الفترة أكثر بكثير من مصروفاتي!".

وعن قصصه الأولى التي أحدثت ردود أفعال عند القراء، وكان لها نفس الصدى الذي أحدثته عند النقاد والمشتغلين بالحركة الأدبية، أشار إدريس إلى أنها قد تكون قصة "نظرة"، أو "أرخص ليالي"، أو "الهاجاناه"، أو قصة "بصرة".