ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر تأتي في وقت تواجه فيه إيران بالفعل تحديات هائلة.

وقالت الصحيفة في سياق تحليل نشرته اليوم الاثنين - إن "وفاة رئيسي تزامنت مع استعداد إيران، التي تواجه تحديات خارجية غير مسبوقة، بالفعل لتغيير النظام مع الوفاة المتوقعة في السنوات القليلة المقبلة للمرشد الأعلى علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما".

ووفقا للصحيفة: "تردد خلال الأشهر الأخيرة اسم رئيسي، الذي تم انتخابه رئيسا لإيران عام 2021، كخليفة محتمل لخامنئي، غير أن وفاته تمهد بدلا من ذلك الطريق الشائك أمام نجل خامنئي، مجتبى خامنئي".

وتابعت أن "وفاة رئيسي من شأنها أن تزيد من الشعور بأن إيران تمر بالفعل بمرحلة انتقالية سياسية. ولم يتم انتخاب برلمان إيراني جديد إلا في الأول من مارس الماضي، مع انخفاض نسبة المشاركة في بعض اللجان الانتخابية إلى أقل من 10%، ووصلت نسبة المشاركة على مستوى البلاد إلى 41% فقط  وهو مستوى قياسي منخفض".

وأردفت الصحيفة أن "هذا الاضطراب يأتي أيضا في وقت لا تستطيع فيه إيران تحمل مثل هذا الغموض بينما تواجه التحديات الغربية بشأن برنامجها النووي، واقتصاد مترد وعلاقات متوترة مع دول أخرى في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة".

وواصلت أن "فقدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم المروحية لا يؤدي إلا إلى زيادة الشعور بعدم الاستقرار في بلد يفتخر بقدرته على السيطرة والقدرة على التنبؤ. أما خليفته الأكثر ترجيحا فهو نائبه علي باقري، لكن المتشددين قد يعتبرون أن لديه رغبة كبيرة في التفاوض مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وأشارت الصحيفة إلى أن "التحدي المباشر الذي يواجه أي زعيم جديد لإيران لن يتمثل في السيطرة على المعارضة الداخلية فحسب، بل أيضا على مطالب الفصائل داخل الدولة باتخاذ موقف أكثر صرامة مع الغرب والتقرب من روسيا والصين".