في اليوم العالمي للشاي| ارتفاع الواردات إلى 70.2%.. وتباين الآراء حول زراعته بمصر
في اليوم العالمي للشاي.. ارتفعت واردات مصر من الشاي بنحو 70.2% لتصل إلى 32.7 مليون دولار خلال 2023 في مقابل 19.2 مليون دولار مقارنة بعام 2022، حيث تعد احتلت مصر المركز الأول على مستوى الدول العربية، والمركز السابع عالميا في عام 2021 الأعلى استيرادًا للشاي بحصة تمثل 3.4% من الإجمالي العالمي، وفقا لإحصائية جهاز الإحصاء.
اليوم العالمي للشاي
وبمناسبة اليوم العالمي للشاي، فإن منظمة الأغذية والزراعة، قدرت الإنتاج العالمي 7 مليارات طن متري من الشاي في جميع أنحاء العالم، حيث تعد أولى الدول المنتجة له الصين والهند وكينيا وسريلانكا وإندونيسيا، وسط توقعات أن يصل حجم سوق الشاي العالمي إلى 266.7 مليار دولار بحلول عام 2025، حيث تعد تجارة الشاي ثاني أكبر سوق بالعالم في قطاع المشروبات الساخنة بعد القهوة.
أصل الدول المنتجة للشاي
وكانت أولى الدول التي زرعت الشاي هي الصين قبل حوالي 2737 سنة قبل الميلاد، حيث استخدم في أغراض طبيبة، فهو يتضمن على مواد تساهم في تهدئة الأعصاب، مع العلم أن آخر إحصاءات اللجنة الدولية للشاي كشفت أن حجم الاستهلاك العالمي للشاي خلال 2018 بلغ 273 مليار لتر أي بما يوازي 748 مليون لتر يوميا.
ولكن تحتل الآن كينيا المصدر والمنتج الأول عالميا في إنتاج الشاي من ضمن 56 دولة، أما الدول الأكثر استهلاك للشاي هي تركيا، بينما بالنسبة للدول العربية جاءت المملكة العربية السعودية بحجم استيراد يصل إلى 252 مليون طن سنويا، ثم دولة الكويت، و يليها المغرب 220 مليون طن سنويا، ثم مصر.
زراعة الشاي في مصر
واختلف العلماء حول زراعة الشاي في مصر، حيث يقول الدكتور ناصر بركات أستاذ النباتات بكلية العلوم جامعة المنيا، إنه يمكن زراعة نبات الشاي في مصر فالأمور أصبحت ليست مستحيلة بعد التقنيات الحديثة التي توصل إليها العلم، مشيرا إلى أن هذا سيكون ذو جدوى اقتصادية عالية، خاصة وأن هناك أكثر من 200 صنف من الشاي عالميا.
وأضاف في مداخلة هاتفية على أحد برامج قناة الأولى المصرية، أن مصر تعد ثالث دول العالم استهلاكا للشاي، حيث يستهلك الفرد الواحد حوالي 2.5 كيلو شاي سنويا، مشيرا إلى أن أزمة زراعة الشاي في مصر تتبلور حول طبيعة التربة، فإن الشاي يحتاج إلى تربة ذو درجة حموضة مرتفعة، وهذا يمكن تعديله من خلال استخدام المخصبات لزيادة الحمضية.
فيما أوضح أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور نادر نور الدين، أن محاصيل مثل القهوة والشاي والزيوت تحتاج إلى مناخ استوائي، وتحديدا تكون الحرارة في مستوى الـ 30 درجة مئوية، ويكون هناك أمطارا صيفية، كما يحتاج القهوة الزراعة في مناطق مرتفعة مثل الهضاب وقمم الجبال، مشيرا إلى خلق الله الكون في تناسق، فهناك محاصيل زراعية تحتاج إلى مناطق باردة، وأخرى تحتاج إلى مناطق استوائي.
وأضاف خلال تدوينة نشرها على صفحة فيسبوك الرسمية، أن أجود أنواع محصول الشاي، في السيريلانكي، ويأتي في المرتبة الثانية الهندي، ثم الكندي، مشيرا إلى أن في أحد السنوات قام مجموعة من الباحثين بزراعة الشاي في محافظة الفيوم، إلا أن المذاق كان بعيدا عن مذاق الشاي المتعارف عليه.
وأشار إلى أنه يجب على الباحثين احترام الطبيعة، فكل محصول له مناخ خاص، فكل محصول حتى داخل مصر له مناطق معينة، فلا يمكن زراعة القصب في الشمال وأيضا الأرز لا يزرع إلا شمالا.