رغم ضخامة الاحتفال الذى شهده مهرجان كان السينمائى الدولى فى المدينة الفرنسية "كان"، وتعدد الألوان الثقافية المعروضة، إلى أن الفعاليات شهدت حرمان الشعب الفلسطيني في تمثيل ثقافته، بعدما منعت إدارة المهرجان عرض أي عمل يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، حرص المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى/ على نصب خيمة خارج مهرجان كان، لعرض الأفلام الفلسطينية، لتعريف العالم بالمعاناة التى يعيشها أبناء شعبه جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

 وتحدث رشيد مشهراوى، فى تصريحات تليفزيونية، عن دور غزة وأفلامها من  المسافة صفر التى تعد بمثابة تحديات الإبداع السينمائى فى مواجهة الإبادة، قائلا: "بما إن مهرجان كان السينمائى يعقد خلال هذه  الفترة الحالية تزامنا مع وجود الحرب على غزة، فلا بد وأن يسلط الضوء على تذكيرهم بالحرب بالإضافة إلى البشر الذين يستشهدون والذى كان عددهم لا يقل عن 35 ألف شهيد بالإضافة إلى العدد الكبير الذين يتم استخراجهم من تحت الأنقاض، وأيضا عن اللاجئين الذين هاجروا وعندما يعودوا فلن يجدوا منازلهم".

واستكمل مشهراوى: "لا بد وأن يكون لهذا المهرجان دورا كبيرا فى تسليط الضوء على هذه الحقيقة ولابد من السينما أن يكون لها دورا كبيرا فى هذه الفترة أن تذكر العالم بمعاناة الشعب الفلسطينى وما يترتب عليه من أعباء جراء الحرب على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلى".

وواصل مشهراوى: "وبسبب رفض مهرجان كان أن يكون بمثابة تسليط الضوء على هذه الأعمال التى تجعل العالم يتعاطف مع الشعب الفلسطينى، فأردت أن أقيم هذه الخيمة خارج المهرجان على الشاطئ فى مدينة كان الفرنسية لعرض أفلامها لكى نجعل أن تأتى غزة إلى كان كى يشهدها العالم ونجوم الفن والإعلام في مهرجان بحجم كان".

ومن ناحية أخرى، شهدت فعاليات "كان" السينمائي، ظهور بعض الفنانين العالميين على الريد كاربت الخاصة بالمهرجان، وهم يحملون علم فلسطين ومتعاطفين مع شعبها.