رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


البنك الدولي يشيد بالشراكة الإستراتيجية مع مصر

22-5-2024 | 13:57


جانب من اللقاء

حسن محمود

قال عثمان ديوني، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه فخور بالشراكة الإستراتيجية بين البنك الدولي وجمهورية مصر العربية، مستعرضًا في هذا السياق أوجه التعاون المشتركة بين الجانبين.

 جاء ذلك  خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عثمان ديوني، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على هامش حضور الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية المُشتركة للهيئات والمؤسسات المالية العربية لعام 2024، نيابة عن  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وتطرق "ديوني" إلى عدد من المحاور المهمة للتعاون المشترك بين مصر والبنك الدولي، ويأتي في مقدمتها دعم القطاع الخاص، وهو ما يتماشى مع سياسات الحكومة المصرية التي تستهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، مؤكدًا في هذا الصدد أن مصر تعد إحدى الدول القادرة على تحقيق معدلات نمو كبيرة رغم التحديات المحيطة بها.

 وأشار نائب رئيس مجموعة البنك الدولي إلى أن القطاعات التي يولي لها البنك أهمية خاصة هو مجال الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، ويتضح هذا التعاون بشكل جلي في الدعم الذي يقدمه البنك الدولي لبرنامج "نُوفي" الذي يستهدف عددًا من القطاعات الرئيسية من بينها قطاع الزراعة إلى جانب الطاقة والمياه، مؤكدًا في هذا السياق دعم البنك أيضًا لمشروعات تحلية المياه وإدخال التقنيات الحديثة في مجال الري.

 وأضاف "ديوني" أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر يحظى باهتمام شديد من جانب البنك الدولي، مؤكدًا رغبة البنك في التوسع في دعم هذه المشروعات بوصفها أحد المُكونات المهمة للاقتصاد.

بدوره قال محافظ البنك المركزي : لدينا علاقات جيدة ومميزة مع مجموعة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية ونتطلع لمزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.

فيما شرحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مجموعة من إجراءات الإصلاحات الهيكلية التي بدأت الحكومة في تنفيذها فى عدد من القطاعات الرئيسية، هي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يحقق زيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أن هذه النسبة تشهد زيادة فعلية وستستمر في تحقيق مستهدفاتها خلال الأعوام المقبلة.

وتطرقت الدكتورة هالة السعيد إلى أنه في إطار دعم قطاع الصناعة -أحد القطاعات الرئيسية في برنامج الإصلاحات الهيكلية- تمضي الحكومة بوتيرة متسارعة في بناء المدارس والجامعات التكنولوجية لتخريج مهنيين وفنيين يستفيد منهم قطاع الصناعة الوطني، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء افتتح إحدى هذه الجامعات قبل يومين، في إشارة إلى افتتاح جامعة السويدي التكنولوجية.

وبدورها، عرضت وزيرة التعاون الدولي أوجه التعاون الثنائي بين مصر والبنك الدولي في إطار الشراكة القطرية التي تشمل إلى جانب دعم القطاع الخاص وبناء القدرات تقديم الدعم لمصر في مجالات مهمة مثل دراسات الاستثمار الأجنبي المباشر، واستراتيجية التصنيع.

كما تطرقت إلى برنامج تمويل سياسات التنمية الممول من البنك الدولي وشركاء آخرين، وما يتضمنه هذا البرنامج من محاور مهمة تتعلق بتعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال وبناء قدرة المالية العامة على الصمود في مواجهة الصدمات، ودعم التحول الأخضر، فضلًا عن عدد من المجالات الأخرى.

وأشارت الوزيرة إلى استمرار الاجتماعات المكثفة مع فريق عمل البنك الدولي لاستكمال برنامج التعاون المشترك في مجال الدعم الفني والمالي الذي يستهدف حوكمة الشركات المملوكة للدولة.

وخلال الاجتماع، أشاد وزير المالية بالدعم الفني والمالي المُقدم من جانب البنك الدولي في مجالات مثل المالية العامة والإصلاحات الضريبية، فضلًا عن دوره المهم لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل ومنظومة برنامج تكافل وكرامة.

وفي سياق متصل، أشار وزير الزراعة إلى أن هناك الكثير من برامج التعاون التي يقدم من خلالها البنك الدولي دعمًا فنيًا وماليًا بمجال الزراعة خاصة لمشروعات الأمن الغذائي، ضمن برنامج نوفي، ودعم منظومة الري الحديث، مُعربًا عن تطلعه لتعميق هذا التعاون مع المؤسسة الدولية.

  حضر الاجتماع كل من حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورمحمد معيط، وزير المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، و السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وستيفان جمبيرت، المدير الإقليمي بالبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، وعبدالعزيز الملا، المدير التنفيذي بمجموعة البنك الدولي، وشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا لمؤسسة التمويل الدولية، ومارك أهيرن، كبير الاقتصاديين بالمكتب القطري للبنك الدولي في مصر.