أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن في مجلس الشيوخ التشيكي، السيناتور بافيل فيشر، عن قلقه إزاء تأثير نفوذ روسيا وحملات التضليل في الاتحاد الأوروبي على نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

جاءت هذه التصريحات بعد كشف النقاب عن أنشطة شركة "صوت أوروبا" الإعلامية، التي بثت دعاية روسية في الاتحاد الأوروبي وتم تضمينها مؤخرًا في قائمة العقوبات الأوروبية.

ووفقًا للجنة، فإن التدخل الروسي لا يهدد فقط حرية اتخاذ القرار، بل يشكل أيضًا انتهاكًا غير مقبولًا لحقوق المواطنين الأوروبيين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التشيكية.

وأثناء حديثه عن "صوت أوروبا"، أشار فيشر إلى أن الشركة حاولت التأثير على النقاش العام في التشيك ودول الاتحاد الأوروبي بأموال من الاتحاد الروسي، وعملت ضد مصالح التشيك ونشرت الدعاية الروسية بشكل منظم.

وأضاف أن اللجنة تلقت معلومات حول "صوت أوروبا" مباشرة من خدمة المعلومات الأمنية التشيكية خلال جلسة مغلقة.

وأبدت اللجنة قلقها بشأن قرار سلوفاكيا منح الحماية الدولية للسياسي الموالي لروسيا أرتيوم مارشيفسكي، الذي يعتبر قطبًا إعلاميًا وراء "صوت أوروبا".

وأوضح فيشر أن تصرفات مارشيفسكي كانت موجهة ضد مصالح التشيك في المسائل الأمنية.

وأضاف أن الحكومة التشيكية أضافت مارشيفسكي إلى قائمة العقوبات، وأنها اتهمته بنشر معلومات مضللة ورشوة السياسيين الأوروبيين.

وختم بالإشارة إلى التحقيق في انفجار مستودع للذخيرة في فربيتيتسه عام 2014، الذي يعزو المحققون الهجوم إلى ضابطين في جهاز المخابرات العسكرية الروسية GRU، الذين كانوا يسعون لتعطيل شحنات الذخائر.