قصيدة جيفارا مات.. من أشهر قصائد الرثاء في الشعر العربي الحديث لـ أحمد فؤاد نجم
يعد أحمد فؤاد نجم أحد أبرز شعراء العامية في العصر الحديث، حيث تناول في شعره مختلف قضايا الحياة الإنسانية، بدءً من الحب والاشتياق وصولا إلى الثورة والظلم والقهر، وعبّر نجم بصدق وتأثير عن مشاعر الناس العاديين وهمومهم وآمالهم، واتخذ موقفا سياسيا معارضا للظلم والقهر، مدافعا عن قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية.
وتعد قصيدة "جيفارا مات"، التي نشرت عام 1968م، من أشهر قصائد الرثاء في الشعر العربي الحديث، حيث عبرت عن مشاعر الحزن والأسى لفقدان أحد أهم رموز الثورة والنضال في العالم، وعبرت هذه القصيدة عن مشاعر الحزن والأسى لفقدان جيفارا، ومجد فيها "نجم"، تضحياته ونضاله من أجل الحرية والعدالة.
تشير القصيدة إلى موت جيفارا كرمز لموت الثورة والنضال، وأثارت هذه القصيدة العديد من التساؤلات حول مستقبل قضايا الحرية والعدالة في العالم، فضلا عن دعوة هذه القصيدة إلى المقاومة ضد الظلم والقهر، وتؤكد على استمرار النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
وعلى الرغم من مشاعر الحزن والأسى، تعبر القصيدة عن الأمل في المستقبل، وتؤكد أن تضحيات جيفارا ستلهم الأجيال القادمة لمواصلة النضال من بعده.
وتميز أسلوب هذه القصيدة بالأسلوب الشعبي البسيط، وقربها من لغة الناس العاديين، واستخدم أحمد فؤاد نجم، فيها العديد من الصور والاستعارات القوية لوصف مشاعر الحزن والأسى والأمل، وحققت هذه القصدية شهرة واسعة في الوطن العربي والعالم، وأصبحت من أشهر قصائد الرثاء في الشعر العربي الحديث، وألهمت القصيدة العديد من الشعراء والمفكرين العرب، ودفعتهم إلى الكتابة عن قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية.