أحد الأساطير الإغريقية.. رحلة معاناة هرقل في اثني عشر مهمة
تعتبر أسطورة "هرقل"، من بين أبرز القصص في الميثولوجيا الكلاسيكية، وهي جزء لا يتجزأ من الأساطير اليونانية القديمة، حيث كان يعرف أيضا باسم "هيركليز"، واشتهرت هذه الأسطورة بسبب الدروس العميقة التي تحملها حول معاناة الإنسان وتحقيقه للأهداف نتيجة المثابرة القوية، وذلك من خلال مواجهة التحديات ومواصلة الكفاح ضد الأعداء.
وفي الأساطير اليونانية، يعتبر هرقل ابنا لزيوس، ملك الآلهة، ولامرأة بشرية تدعى "ألكمينا"، مما يجعله مخلوقا نصفه إنسان ونصفه إله، سبب ولادته غضب هيرا، زوجة زيوس، بسبب خيانة زوجها مع ألكمينا، وحاولت هيرا بعدها قتل هرقل في طفولته عن طريق إرسال العديد من الثعابين إليه، لكنها فشلت في ذلك، ولكنها تسببت في إصابته بجنون، مما دفعه في نهاية المطاف إلى قتل زوجته وأطفاله.
فرض الملك يوريثيوس، على هرقل اثني عشر عملًا كعقاب له على قتل زوجته وأبنائه، وكان أول هذه الأعمال هو قتل الأسد النيمي، الذي لم يكن يمكن اختراق جسده بأي سلاح بشري، في العمل الثاني، واجه هرقل مخلوقًا أسطوريا متعدد الرؤوس وقتله في النهاية، أما في العملين الثالث والرابع، فقد طلب منه إحضار ظبي سريع يصعب اللحاق به وأسر خنزير ضخم.
ازدادت صعوبة الأعمال تدريجيًا، مما اضطر هرقل لمواجهة تحديات أصعب، مثل تنظيف إسطبلات أوجياس التي لم تنظف منذ سنوات، وذلك في يوم واحد فقط، قتل طيور قاتلة تدعى "ستيمنفاليان"، التي كانت أجنحتها معدنية ومنقارها حاد، وأسر ثور بري يسبب الدمار للقرى، وإحضار خيول مفترسة.
ولم يكتف الملك يوريثيوس بذلك، بل طلب منه المزيد من الأعمال المستحيلة، مثل إحضار عشرات الخيول المفترسة المعروفة باسم "ديوماس"، وإحضار حزام ملكة الأمازون، وأيضا إحضار ماشية جيريون التي كانت تحرسها العديد من الوحوش المفترسة.
وكانت المهمات الأخيرة هي إحضار تفاحات الهسبريديس، وهي تفاحات ذهبية من حديقة مسحورة، وإحضار كلب سيربيروس، حارس العالم السفلي بثلاثة رؤوس.
أكمل هرقل جميع المهمات، ولكن بعدها بفترة قتل على يد زوجته الثانية ديانيرا، بعد أن تعرض إلى الخيانة من قبها، حيث أرسلت له قميصًا مسمومًا، تسبب في مقتله، وبعد موته، ارتفع هرقل إلى جبل أوليمبوس وأصبح إلهًا.