كشف دراسة في الجمعية الأمريكية للطب النفسي، يركز على أعراض القلق والاكتئاب، أن هناك علاقة وثيقة بين دماغ الفرد ومعدته، وأن الجهاز الهضمي لدينا يحتوي على أكثر من مائة تريليون من الكائنات الحية الدقيقة الضرورية لصحتنا العاطفية والجسدية ، و أظهرت الأبحاث أن هذا لا يؤثر فقط على الأنشطة المعوية مثل الهضم والحركة، ولكنه يساعد أيضًا في تنظيم نظام الاستجابة المناعية والألم، والتمثيل الغذائي، والمزاج، والسلوك الاجتماعي، والإدراك .

وأضافت الدراسة أنه هناك ارتباطًا كبيرًا جدًا بين النساء اللاتي تعاني من تحديات نفسية والإصابة باضطراب الهضم ووظيفة الجهاز الهضمي، وأن ما نأكله يمكن أن يؤثر على صحتنا العقلية، و أن الأطعمة عالية المعالجة التي تقلل من تنوع الميكروبيوم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية ، أما البروبيوتيك فله قوة في علاج القلق والاكتئاب والوقاية منهما.

كما وجدت دراسة بريطانية أن السيدات المصابين بالاكتئاب الذين تناولوا مشروب الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك لمدة ثلاثة أسابيع شهدوا تحسنًا ملحوظًا في الحالة المزاجية، و انخفاضًا ملحوظًا في القلق والاكتئاب، حيث يقوم بتدريب جهاز المناعة، مما ينشئ أساسًا قويًا للحياة، وأنه من خلال الحفاظ على حياة أكثر توازناً والوعي بالطعام الذي نتناوله، وخاصة البروبيوتيك المفيد، يمكننا الحفاظ على جسم أكثر صحة، والشعور بالتحسن على المستويين العاطفي والجسدي.

لذلك يجب علينا اختيار الأطعمة الغنية بالفلافونويد والألياف القابلة للتخمر والبوليفينول، و تشمل الأطعمة الغنية بالألياف البذور والمكسرات والشوفان والفاصوليا والبازلاء والتوت والحبوب الكاملة والخضروات مثل البروكلي وكرنب بروكسل والبنجر والجزر والقرع، مع التقليل من تأثير ضغوطات الحياة: من خلال النوم بما لا يقل عن سبع ساعات، وممارسة الرياضة بانتظام، والبحث عن الطرق الصحية لتخفيف التوتر مثل التأمل