أكد الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، تدهور الوضع الصحي في القطاع إلى حد الانهيار، مشيراً إلى عدم توفر مستشفيات تعمل في شمال القطاع حالياً، وداعياً إلى التحرك العاجل لوقف الكارثة والعنف الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح ياغي، الذي يشغل أيضاً منصب منسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (منظمة أهلية)، خلال مداخلة له على قناة القاهرة الإخبارية، أنه كان هناك 36 مستشفى يعملون في غزة قبل الهجمات في السابع من أكتوبر لخدمة 2.3 مليون نسمة، لكن الوضع تغير بشكل كبير؛ حيث خرجت عدة مستشفيات عن الخدمة، ولم يبق في شمال القطاع أي مستشفى يعمل حالياً. وأشار إلى خروج مستشفى العودة عن الخدمة يوم أمس بعد أن كان محاصراً لمدة 5 أيام، بالإضافة إلى خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة أيضاً.

وأكد أن هناك مستشفى واحد فقط يعمل جزئياً في محافظة دير البلح وهو مستشفى العودة في النصيرات، وأعلن أمس عن تعليق العمل في مستشفى شهداء الأقصى بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية، مما يثير مخاوف بشأن حياة العديد من المرضى، خاصة الأطفال ومرضى العناية المركزة.

وفي جنوب القطاع، لا يزال مستشفى غزة الأوروبي يقدم خدماته بين محافظتي خان يونس ورفح، بالإضافة إلى مستشفى الكويت التخصصي. وتم استئناف العمل جزئيًا في مستشفى الأمل ومستشفى ناصر في خان يونس. وأكد عائد ياغي أن المستشفيات في غزة استقبلت أكثر من 80 ألف مريض وجريح فلسطيني منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم، في ظل ظروف صعبة بسبب نقص الوقود ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار ياغي إلى أن الفرق الطبية تعمل على مدار الساعة تحت تهديد واستهداف من قوات الاحتلال، التي قتلت حوالي 500 فرد من الطواقم الطبية واعتقلت المئات منهم. وأكد أن نقص المستلزمات يؤثر على جميع الفئات الاجتماعية، خاصة الأطفال وكبار السن، مشيرًا إلى تسجيل الفرق الطبية العديد من حالات الوفاة بسبب نقص التغذية وسوء التغذية.

وحذر من أنه إذا استمر هذا الوضع وتوقف تزويد القطاع بالمساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، فسيكون هناك خطر على حياة جميع مواطني القطاع، خاصة في الشمال.