ختامي نوادي المسرح الـ 31.. عرض «303» ضد الحرب ويواجه الاكتئاب ب«قصر روض الفرج»
شهد قصر ثقافة روض الفرج، الخميس، العرض المسرحي «303» في خامس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل دكتور علاء عبد العزيز، والمقام بتنظيم من الإدارة العامة للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، حتى 31 مايو الجاري
ضد الانتحار
ويناقش العرض الأسباب التي تدفع الشخص إلى الانتحار، من خلال قصة طبيب نفسي يتسبب في انتحار مريضة تعاني من اكتئاب حاد، وتدور أحداثه داخل مصحة أقيمت لعلاج المصابين بالمرض النفسي، ونتيجة سيطرة من يديرونها يصبح المكان أشبه بالسجن وكأن المريض النفسي أصبح مدانا ولا يمكنه مواجهة المجتمع.
فريق العرض
«303» لفرقة بورسعيد المسرحية،تمثيل: مينا وليم، سلمى العربي، مروان وليد، محمد هشام، ماثيو عصام، مايكل مجدي، فيلوباتير عصام، كيرلس ناجي، أميرة حسن، سوينا عماد، نادرة عادل، أميرة جمال، معتز الجزار، مريم محمد، بسملة محمد، مريت توفيق، أبانوب عادل، مينا سمير، إسلام الجلاني، من موسيقى كيفين جرجس، ملابس وماكياج يوستينا عزمي، أشعار وألحان إبراهيم هيكل، إضاءة شادي عزت.
والعرض من تأليف محمد عادل، دراماتورج مينا عزمي سينوغرافيا وإخراج بيشوى عماد.
لجنة التحكيم
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.
الندوة النقدية
أعقب العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب ياسين الضوي، وشارك بها الناقدان دكتور أحمد القضابي والكاتب ومجدي الحمزاوي.
استهل يس الضوي" حديثه موضحا أن العرض يعالج قضايا إنسانية في مجتمع متسلط قد يدفع مرضاه للفرار من هموم الحياة، وأشاد بدور المخرج في قدرته على صنع جماليات الصورة، وكذلك براعة الممثلين في تقديم الجمل الحركية والإحساس والأداء وتملك اللغة، على الرغم من تقديم بعض الجمل بطريقة غير صحيحة.
وقال الناقد أحمد القضابي: جاءت الصورة متفقة مع النص، وأشار إلى أن هناك فرقا بين المرض النفسي والاكتئاب، ويجب قراءة أعمال الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو لأنها تتناول تاريخ الجنون عبر العصور الوسطى حيث التعامل مع المختل عقليا بالحرق والعزلة عن المجتمع.
وعن الصورة البصرية أضاف: جاءت جيدة وتم العمل على الفضاء البصري بالاستعانة بالسلالم والمناطق الجغرافية، وبعض الأدوات التي شكلت أصداء وتنوعات فى الخلفية عبر أداءات حركية.
من ناحيته أوضح الناقد مجدي حمزاوي أن الأداء التمثيلي كان رائعا ويمتلك الممثلون إمكانيات عديدة، وبينهم تجانس ينم عن تدريبات لفترة طويلة، والممثل البارع هو من يظهر موهبته وموهبة زملائه لإنجاح العرض، والمخرج عليه أن يطرح الطريقة المناسبة لهم.
كما أبدى إعجابه بالخلفية التي تشبه لعبة "السلم والثعبان" التي تعتمد طوال الوقت على الصعود بالحظ، أما الموسيقى فجاءت أعلى من صوت الممثلين، ولوحظ استدعاء وتشابك الأزمنة، ويجب الفصل بين كل فترة والأخرى لغويا، ونطرح ذلك كي يكون القادم أفضل.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح 31
المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
وتتواصل الفعاليات اليوم الجمعة على مسرح السامر مع عرضين لفرقة دمنهور المسرحية، الأول بعنوان «تقاطع الكلمات» تأليف وإخراج عبد الرحمن الزغبي، ويقدم في تمام الساعة السادسة مساءً، يليه «مرة واحد طار» عن نص الروائي الأمريكي كين كيسي، إعداد وأشعار عماد عامر، وإخراج محمد أبو شعرة، ويقدم في تمام الثامنة مساءً.
وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تستمر ورشة اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال «الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني».