وصف وزير الخارجية والمغتربين السوري، الدكتور فيصل المقداد، العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا بـ "المتطورة والمتجذرة في التاريخ"، منوهاً بالمواقف المبدئية لروسيا الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب.
وقال المقداد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الجمعة، إن اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو كان مهماً جداً لجهة تطوير العلاقات بين البلدين، موضحاً أنه تمت مناقشة الأوضاع في المنطقة والأمم المتحدة وعلى الساحة الفلسطينية والنتائج التي حققتها القمة العربية الأخيرة في البحرين.
وأضاف "نقلنا تهاني الرئيس السوري بشار الأسد وتحياته الحارة للرئيس فلاديمير بوتين بعد انتخابه رئيساً مرة أخرى وبإجماع لا سابق له بين أبناء الشعب الروسي، وبالإنجازات التي حققها الجيش الروسي في العملية العسكرية الخاصة"، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً قادماً بين اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين في دمشق وتوقيعاً على اتفاقيات ثنائية، إضافة إلى حضور سوري مرتقب في الفعاليات المنعقدة في موسكو وبطرسبورج ومناطق روسية أخرى.
ورداً على سؤال حول اعتراف بعض الدول الغربية بدولة فلسطين، قال المقداد: "كان يجب على تلك الدول أن تعترف منذ عقود بالدولة الفلسطينية، لكن ما يحزننا ويجعلنا نميل إلى التشاؤم بعض الأحيان هو أن بعضها ما زال يعاند ويعتبر أن النهج الذي يسير به في دعمه المطلق لإسرائيل هو نهج يقود إلى شيء"، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية ما زالت تسير في نهجها وعدائها للدول العربية جميعاً دون استثناء لأنها لا تنوي خيراً للعمل العربي المشترك.
وأضاف وزير الخارجية السوري: "نتوقع من الدول الغربية أن تعيد النظر في سياساتها وأن تسير في الطريق الذي يقودنا جميعاً إلى إنجاز حقيقي بما في ذلك إنشاء دولة فلسطين المستقلة ووقف السياسات العدوانية ضد بلدنا سوريا والتوقف عن دعم الإرهاب والعصابات المجرمة في المنطقة وكذلك التوقف عن اتهامات لا حدود لها باتجاه الكثير من دول المنطقة"، مشدداً على ضرورة أن تكون لدى كل الدول العربية القدرة الكاملة على التنسيق فيما بينها والدفع بقضاياها العربية إلى أجندة المجتمع الدولي بشكل موحد وقوي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن لقاء الوزيرين جاء خلال "زيارة خاصة" أجراها المقداد إلى العاصمة الروسية؛ حيث بحث الجانبان تطورات المنطقة.