رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الري: القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات في قطاع المياه

25-5-2024 | 10:33


الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

دار الهلال

بمناسبة "يوم أفريقيا"، يحتفل اليوم السبت الموافق ٢٥ مايو ٢٠٢٤، مصر وبقية دول القارة بتأسيس "منظمة الوحدة الإفريقية" في مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٣، التي تطورت فيما بعد إلى "الاتحاد الإفريقي".

وفي هذا السياق، صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفريقية (الأمكاو)، بأن القارة الإفريقية تواجه تحديات عدة في قطاع المياه، خاصة مع زيادة عدد السكان وتأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية، إضافة إلى ضعف البنية التحتية والقدرات التقنية في هذا القطاع. وأكد أن هذا يتطلب تكثيف الجهود وتوجيه التمويلات وتطوير السياسات للتصدي بفعالية لهذه التحديات، من أجل تحسين مستوى المعيشة لسكان القارة، وتحسين إدارة المياه وبناء قدرات الدول الإفريقية في التعامل مع الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمياه. وهذا يأتي في إطار تحقيق رؤية أفريقيا للمياه لعام ٢٠٢٥.

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفريقية (الأمكاو)، على حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع جميع دول القارة الإفريقية وتقديم كافة أشكال الدعم التي تخدم المواطنين الأفارقة. تم ذلك من خلال تنفيذ مشاريع متعددة في مجالات مختلفة، مثل إنشاء محطات مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية، وبناء خزانات لحصاد مياه الأمطار، وتأسيس مراسي نهرية لخدمة الملاحة النهرية، وتركيب محطات لقياس المناسيب والتصرفات المائية، وإقامة معامل لتحليل نوعية المياه، وإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضانات، بالإضافة إلى مشروعات لمكافحة الحشائش المائية.

وأضاف أن مصر قدمت جهودًا كبيرة لمساعدة القارة الإفريقية في التصدي للتحديات المائية والمناخية، من خلال تدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي"، الذي يوفر دورات تدريبية للخبراء الأفارقة في مجالات التعامل مع هذه التحديات. كما شاركت مصر في إطلاق مبادرة AWARe خلال فعاليات مؤتمر COP27 لتمويل مشروعات مائية ومناخية في الدول الإفريقية.

تم تنفيذ مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، بهدف تطوير حركة التجارة بين دول حوض النيل ودول العالم عبر البحر المتوسط، وتعزيز التكامل في جميع المجالات بين دول حوض النيل.

تواصل الدولة المصرية جهودها المتواصلة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه دول القارة الأفريقية، ولجذب انتباه المجتمع الدولي لهذه التحديات، خاصة خلال فترة رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفريقية (الأمكاو)، والتي جاءت تقديرًا للدور البارز الذي تلعبه مصر في الساحة الأفريقية. صرح الدكتور سويلم بأن مصر تسعى بجدية لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجالات المناخ والمياه، وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه، والدفاع عن حقوق المواطنين الأفارقة في الوصول إلى المياه، وتشجيع الشركاء الدوليين على زيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي لصالح القارة الأفريقية.

وقد حققت مصر إنجازات عديدة خلال فترة رئاستها للأمكاو، حيث تم انعقاد الاجتماع الثالث عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفريقية في القاهرة، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 40 دولة إفريقية، وهو مستوى للمشاركة لم يسبق له مثيل في الاجتماعات السابقة للجمعية العمومية. كما تم إطلاق مجلة "صوت أفريقيا للمياه" (AVOW) خلال فعاليات "الأسبوع العالمي للمياه" في استكهولم، كمنصة رائدة لتقديم المعلومات الشاملة حول المياه والصرف الصحي في القارة الأفريقية. وشاركت مصر كرئيس للأمكاو في "قمة المناخ الإفريقية" التي عُقدت في كينيا في سبتمبر ٢٠٢٣، حيث تمت دعوة لتوفير التمويلات اللازمة لمشاريع المياه في القارة الأفريقية بقيمة ٣٠ مليار دولار حتى عام ٢٠٣٠.

تحت قيادة مصر كرئيس لمجلس وزراء المياه الأفريقية (الأمكاو)، أُقيمت جلسة "الطريق إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه" خلال "إسبوع القاهرة السادس للمياه". كما نظمت تحت مظلة الأمكاو "المؤتمر الأفريقي السابع للصرف الصحي والنظافة العامة" في نوفمبر ٢٠٢٣ بناميبيا، حيث تم تكريم مصر على تقدمها في مجال الصرف الصحي.

وشارك الدكتور سويلم رئيس الأمكاو في جلسة "إطلاق خطة عمل الاستثمار في أفريقيا" ضمن فعاليات مؤتمر COP28 في ديسمبر ٢٠٢٣، حيث تقدمت مقترحات لـ ٦٨ مشروع بقيمة ٣٦ مليار دولار.

وتولت مصر، كرئيس للأمكاو، قيادة المسار الأفريقي لـ "المنتدى العالمي العاشر للمياه" في إندونيسيا في مايو ٢٠٢٤، حيث قدمت دول القارة رؤية موحدة لتحديات المياه وسُبل التعامل معها.

ويجري الآن التحضير لاستضافة مصر، بصفتها رئيسًا للأمكاو، "إسبوع المياه الأفريقي"، بالتزامن مع "إسبوع القاهرة السابع للمياه" المقرر عقده في أكتوبر ٢٠٢٤.