انتهى المؤتمر الطبي الدولي "ميدتك 24" في العاصمة النمساوية فيينا بحضور واسع من الأطباء وشركات الدواء والأجهزة الطبية، حيث استمر لمدة ثلاثة أيام وناقش مدى الابتكار في قطاع التكنولوجيا الطبية ودور التكنولوجيا في تطوير أنظمة الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور أوليفر بيسازا، المدير التنفيذي للمؤتمر، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن المؤتمر ناقش العديد من الملفات الطبية، بما في ذلك مسألة ما إذا كانت أوروبا تقود الابتكار في مجال صحة المرأة، وهذا يأتي بالتزامن مع انتخاب أعضاء جدد لبرلمان الاتحاد الأوروبي، مما يتطلب من صانعي السياسات النظر في المبادرات التي تعزز أولوية صحة المرأة في أوروبا.
وأكد بيسازا أهمية تعزيز التفاعل مع المبتكرين، حيث تعمل الشركات الطبية على التركيز على هذه القضية المهمة بالنسبة لملايين النساء في الاتحاد الأوروبي.
أشار مدير المؤتمر إلى أهمية مناقشة مدى استجابة الاتحاد الأوروبي لتزايد حالات أمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤثر على حوالي 60 مليون أوروبي يوميًا، وخاصةً في ظل زيادة متوسط العمر وتقدم السن في السكان.
شدد على ضرورة تعزيز قدرات الاتحاد الأوروبي لضمان وصول الجميع إلى الوقاية والكشف المبكر والعلاج، وتعزيز التغيير المستدام لعلاج مرضى الأمراض القلبية والوعائية بشكل عادل.
وفيما يتعلق بمراقبة جودة الغذاء والدواء، أكد ضرورة تكثيف عمليات التفتيش ومعالجة القصور الشائعة المحددة في عمليات التفتيش التي تُجريها إدارات مراقبة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى وضع خطط علاج فعّالة.
وتمت مناقشة أيضًا تأثير تغير المناخ المتزايد على صحة المواطنين، ودور قطاع التكنولوجيا الطبية في الحد من الكربون، وضرورة بناء أنظمة رعاية صحية مرنة ومستدامة، وكذلك كيفية منع تحول أزمة المناخ إلى أزمة صحية تالية.