الأولى منذ 24 عاما.. ماكرون يزور ألمانيا لتعزيز قوة العلاقات الثنائية
يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، زيارة دولية إلى ألمانيا تستمر لثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفقًا للبيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية، تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ ما يقرب من 24 عامًا، والسادسة عمومًا منذ زيارة الجنرال شارل ديجول في عام 1962، ومن المتوقع أن تسلط الضوء على قوة الروابط بين فرنسا وألمانيا.
وبمناسبة احتفال ألمانيا بالذكرى السنوية الـ75 للقانون الأساسي، تمت دعوة الرئيس الفرنسي لحضور الاحتفالات التي تقام في برلين بمناسبة هذه المناسبة، مما يجعله أول رئيس دولة أجنبي يشارك في هذا الحدث.
ومن المتوقع أن تمثل الزيارة استمرارًا لتعزيز العلاقات الفرنسية الألمانية، خاصة في ظل الاحتفالات التي تقام هذا العام بمناسبة الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية. وسيشارك السلطات الألمانية أيضًا في هذه الاحتفالات.
وستعتبر هذه الزيارة فرصة لتسليط الضوء على الدور الذي يمكن لألمانيا وفرنسا، كأكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي، أن تلعبه معًا في بناء أوروبا أكثر قوة وسيادة.
وسيتيح الاجتماع في مدن "درسدن" و"مونستر" فرصة لمناقشة التحديات المشتركة التي تواجهها البلدين في أوروبا، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والتنافسية، وكذلك الأمن والسلام في القارة الأوروبية.
ومن المقرر أن تبرز الزيارة الرسمية أيضًا الروابط الفريدة بين الشعبين الفرنسي والألماني، وبخاصة بين الشباب، من خلال زيارات إلى مناطق مختلفة في ألمانيا، حيث سيتوجه الرئيس ماكرون إلى ألمانيا الشرقية لأول مرة منذ إعادة توحيد ألمانيا.
وسيكون هذا الزيارة فرصة لإبراز التعاون في المجالات الثقافية والرياضية، بمناسبة افتتاح "صيف الرياضة الفرنسي الألماني"، الذي يشمل بطولة أوروبا لكرة القدم في ألمانيا والألعاب الأولمبية والبارالمبية في فرنسا.
وفي الـ28 من مايو، سيُعقد اجتماع ثنائي بين الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولز في مدينة "ميسبرج"، وسيُتبع ذلك بمؤتمر صحفي واجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي الألماني ومجلس الأمن والدفاع الفرنسي الألماني.