رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معهد الفلك: غدا اختفاء ظل الكعبة المشرفة بسبب ظاهرة تعامد الشمس عليها

26-5-2024 | 15:44


الكعبة

أ ش أ

قال الدكتور ياسر عبدالهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الشمس ستتعامد غدًا فوق الكعبة المشرفة في الساعة 12 و17 دقيقة و54 ثانية صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي، وهو أحد تعامدين يحدثان للشمس فوق الكعبة المشرفة كل عام، وسيكون موعد حدوث التعامد الثاني يوم 15 يوليو المقبل.

وأوضح عبدالهادي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أنه في هذا التوقيت تتساوى إحداثيات الشمس الظاهرية في السماء مع إحداثيات الكعبة المشرفة (خطي العرض والطول)، وستكون الشمس في لحظة التعامد بأقصى ارتفاع لها (4ʺ 59ʹ 89°)، أي لا يفصلها عن زاوية التعامد المثلى (90°) سوى 56 ثانية قوسية.

وأضاف أنه في تلك اللحظة سيختفي ظل الكعبة تمامًا، وسيمكن لأي راصد في أي بقعة ترى الشمس وقتها أن يحدد اتجاه القبلة أو يختبر دقته في مكانه باستخدام شاخص عمودي تمامًا، حيث سيشير الاتجاه المعاكس لظلها إلى اتجاه القبلة تمامًا أو على الأقل بالنظر إلى اتجاه الشمس أفقيًا في هذه اللحظة، ليكون هو اتجاه القبلة في هذا المكان.

وأشار إلى أن هذا النوع من التعامد هو تعامد رأسي للشمس ويختلف عن دراسات التعامد الأفقي (سواء عند الشروق أو الغروب أو غيرها) على الأبنية ومنها المعابد الأثرية التي كانت بمثابة علامات تحدد مواعيد لفصول أو مواسم أو مناسبات بعينها.

وأوضح أن الفارق الفلكي بين هذين النوعين من التعامد يكمن في كون التعامد الرأسي لا يمكن أن يحدث إلا على المنطقة المحصورة بين خطي عرض مداري السرطان والجدي، لكون الشمس لا تخرج رأسيًا خارج هذا الإطار طبقًا لميل محور الأرض على مستوى دورانها حول الشمس بحوالي 23.45°.

وأشار إلى أنه من الممكن أن تفيد هذه الظاهرة الهواة الذين يحبون القيام بأنشطة فلكية مثل التحقق من طول محيط الأرض مثلما فعل العالم الإغريقي إيراتوسثين، الذي أجرى هذه التجربة في مصر وقت تعامد الشمس على مدينة أسوان وقت الانقلاب الصيفي، وقام بحساب زاويتها على مدينة الأسكندرية، ومنها استنتج طول محيط الكرة الأرضية.