أكدت اليابان وكوريا الجنوبية والصين، خلال القمة الثلاثية التي عقدت بعد ساعات من إعلان بيونج يانج عن خطة لإطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً، أهمية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
وصرح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في إعلان صحفي مشترك مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، بأن الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يصب في "المصلحة المشتركة" للدول الثلاث.
وفي بداية القمة الثلاثية، دعا كيشيدا كوريا الشمالية إلى إلغاء خططها لإطلاق القمر الصناعي، فيما حذر يون من أن ذلك سيعرض السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين للخطر.
وأكد تشيانج أن دور الصين واليابان وكوريا الجنوبية هو "تعزيز التنمية وتعزيز التعاون في شرق آسيا وحماية السلام والرخاء في المنطقة والعالم"، كما دعا إلى "ضبط النفس" في شبه الجزيرة الكورية.
وفي الإعلان الصحفي، دعا لي إلى "تسوية سياسية" للقضايا المتعلقة بكوريا الشمالية من خلال الحوار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعرب كيشيدا وقادة الدول الثلاثة عن حرصهم على استئناف المفاوضات نحو التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، التي تعثرت في أوائل عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
واتفق زعماء اليابان وكوريا الجنوبية والصين على العمل معًا في مجموعة واسعة من المجالات، مثل التبادلات الشعبية والتعاون الاقتصادي، في أول قمة ثلاثية لهم منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأعلنت الحكومة اليابانية أن كوريا الشمالية أخطرتها بخطتها لإطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً قبل الرابع من شهر يونيو المقبل، مما أدى إلى تشديد المنطقة في حالة تأهب قصوى.
وقد أكد مسؤولون من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على ضرورة إلغاء الخطة، مشيرين إلى أن أي إطلاق يشكل انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة.
وطلب كيشيدا، الذي حضر القمة في كوريا الجنوبية، من الوزارات والوكالات المعنية أن تبذل أقصى الجهود لجمع وتحليل المعلومات حول الإطلاق المحتمل للقمر الاصطناعي، في حين اتفق مع نظيره الكوري الجنوبي على العمل المشترك لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لبيونج يانج.