رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين البحوث الإسلامية: علاقة الإنسان بالكون الذي يعيش فيه علاقه تعارف وتكامل

27-5-2024 | 18:04


الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

دار الهلال

أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على الارتباط الوثيق الذي يجمع بين الدين وقضايا البيئة والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدين يعتبر الإنسان وعلاقته بالكون والبيئة ككل على أنها علاقة طبيعية متكاملة. يفهم الإنسان في الدين بأنه ليس حاكمًا للطبيعة أو متحكمًا فيها، بل ينظر إليها على أنها أمانة يجب الحفاظ عليها والمحافظة عليها بعناية.

وتابع الدكتور نظير عياد، أن الله -تبارك وتعالى- أمر الإنسان بحسن استغلال الطبيعة وجميل التعامل معها، مشيرا إلى قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الريف نظير عياد، اليوم الإثنين، في فعاليات مؤتمر "الابتكار المستدام في صناعة المنسوجات لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صافي الانبعاث الصفري"، الذي نظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي وريادة الأعمال، برئاسة الدكتورة منى فؤاد إبراهيم، الرئيس التنفيذي، وذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بالمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.

وأشار الأمين العام، خلال كلمته، إلى أهمية هذا اللقاء الكبيرة لأنه يتعلق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة؛ وهي حلقة مهمة لأنها تصب في الصالح العام كما أنها تحقق الصلاح للبلاد والعباد، مضيفا أن هذا المؤتمر يأتي في وقته باعتبار أنه يسلط الضوء على واحد من الأدوار المهمة التي ينبغي أن تقوم بها المؤسسات والمجتمعات الأهلية والمدنية، وهذا ما يؤكد على أن التنمية لا يمكن أن تقتصر على جانب بعينه أو وجهة بعينها.

وتابع عياد قائلا "إذا كانت المؤسسات الرسمية تقوم بجملة من الجهود المنظمة أملًا في تحقيق ما يعرف بالتنمية المستدامة، فإن جانبًا من الأعمال تقع على عاتق المؤسسات المدنية والأهلية والأبحاث العلمية، وهذا ما يؤكد على أهمية التعاون والتكامل بين المؤسسات المدنية والمؤسسات الرسمية".

وأوضح الأمين العام أن علاقة الإنسان بالبيئة أو الكون الذي يعيش فيه إنما هي علاقه تعارف وتكامل انطلاقًا من المهمة التي خلق الله تعالى الإنسان لها والوظيفة التي أُعِد من أجلها، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، مؤكدًا أن هذه الآية تنص على أن الإنسان مُستخلَف لعمارة الكون ومن باب هذه العمارة ما يتعلق بالبناء والصناعات والتشييد والعمران وذلك مصداقاً لقولة تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم مؤكدًا على ذلك عندما قال: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ".