للنساء... علامات تؤكد على أن شريكك نشأ في بيئة تفتقر للتعاطف
تتعجب بعض النساء من تصرفات شريك الحياة، وترى أنه يتمتع بقلب قاسي أو لا يشعر ببعض الأحاسيس التي تمر بها، دون إدراك أن تلك الطباع التي ينتهجها الزوج، تنم عن تربيته في بيئة لا تعترف بالحب والعاطفة، ولذلك نقدم في السطور التالية، أهم العلامات التي تؤكد على ان شريكك نشأ في أسرة تفتقر للتعاطف، وفقاً لما نشر على موقع " geediting"..
غالبًا ما يؤدي عدم التعرض للمودة أثناء الطفولة، إلى أن يصبح الشريك ليس لديه الرغبة في الانفتاح أو الاعتماد على الآخرين، وقد يبني جدرانًا عاطفية، مما يجعل من الصعب عليه تكوين علاقات عميقة وذات معنى في وقت لاحق من الحياة، وهذه سمة غالبا ما تكون متأصلة في أعماقه، ولكن مع الفهم والصبر يمكن إدارتها وتعديلها مع مرور الوقت.
الميول المفرطة في الإنجاز كمحاولة للحصول على الثناء، الذي لم يحصل عليه في بيئته، وهذا السعي لتحقيق الكمال ليس بالأمر غير المألوف بين أولئك الذين عانوا من نقص المودة أثناء الطفولة، حيث يبدو الأمر كما لو أنهم يحاولون إثبات أنفسهم، وإظهار أنهم يستحقوا الحب والتقدير.
الأفراد الذين تلقوا القليل من المودة غالبًا ما يكافحون للتعبير عن مشاعرهم لاحقًا في الحياة، مثل محاولة التحدث بلغة لم يتعلمها من قبل، ويمكن أن يؤدي هذا إلى سوء الفهم والصراعات في العلاقات، حيث قد يبدو هؤلاء الأفراد باردين أو بعيدين، حتى عندما لا يكون هذا هو قصدهم، ويمكن أن يوفر الوعي بهذا نقطة انطلاق لتعلم تواصل عاطفي أفضل، وتعزيز العلاقات الصحية في هذه العملية.
غالبًا ما تنبع الحاجة إلى الكمال من قلة المودة أثناء الطفولة، لإنه مثل السعي الذي لا ينتهي لملء الفراغ؛ ومحاولة ليكون "جيدًا بما يكفي" ليصبح محبوبًا ومقبولًا.
يبحثون عن علاقات وروابط يشعرون فيها بالحب والرعاية، وغالبًا ما يبذلون قصارى جهدهم للتأكد من أنهم لا يعانون من نفس نقص المودة الذي عانوا منه أثناء نشأتهم.
الذين نشأوا في أسرة تفتقر للتعاطف والمودة غالبًا ما يطورون خوفًا متزايدًا من الرفض، قد يتجلى هذا في شكل قلق دائم بشأن عدم إعجاب الآخرين أو قبولهم، وهذا الخوف يمكن أن يمنعهم من المخاطرة أو الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم، كما يمكن أن يتسبب ذلك في بقائهم في علاقات أو مواقف غير صحية، وذلك ببساطة بسبب الخوف من البقاء بمفردهم أو الرفض.
ويعد فهم هذا الخوف والاعتراف به هو الخطوة الأولى نحو التغلب عليه، و يتعلق الأمر بتعلم الثقة في قيمتك، بغض النظر عن التحقق أو القبول الخارجي.