رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إبداعات الهلال| «أخجلني حبك حقا!».. قصة قصيرة لـ ايلاري أكرم

2-6-2024 | 09:27


ايلاري أكرم

دار الهلال

تنشر بوابة دار الهلال، ضمن باب "إبداعات" قصة قصيرة للأطفال بعنوان " أخجلني حبك حقا!" للكاتبة ايلاري أكرم، وذلك إيمانا من مؤسسة الهلال العريقة بقيمة الأدب والثقافة ولدعم المواهب الأدبية الشابة وفتح نافذة حرة أمامهم لنشر إبداعاتهم.

 

قصة أخجلني حبك حقا!

ذات صباح مشرق، حيث تتلألأ أشعة الشمس على الشوارع شبه الخالية من الناس، غادرت "ريم" منزلها متجهة إلى عملها، غارقة في بحر من التفكير المتشتت، وعلى محياها ظهرت علامات الهم والحزن.

كانت تطمح بشدة في تحقيق النجاح في مسيرتها المهنية، لكنها كانت تتخبط في مشكلة معقدة تسعى جاهدة لإيجاد حلول لها.

في طريقها لاستقلال وسيلة المواصلات، تعرّضت لحادث غريب يمكن وصفه بالعابر، حيث صادفت صديقة لها من أيام الجامعة، استطاعت التعرف عليها رغم تغير ملامحها بمرور الزمن، فتعانقتا عناقا حارا، وانطلق بينهما حوار دافئ:

ريم: ألا يمكن أن تكوني أنتِ؟ ما هذه الصدفة الرائعة يا ماجي، لقد اشتقت إليكِ كثيرا.

ماجي: يا الهي، لا أصدق ذلك! أنا سعيدة جدا برؤيتك، يا ريم.. إلى أين أنتِ متوجهة؟

ريم: أعمل في بنك منذ ثلاث سنوات.. ترقيت بالفعل وحصلت على منصب رفيع المستوى، لكن، كلما ازدادت المسؤوليات، كثرت الهموم.

ماجي: لا تقلي ذلك! لقد منحك الله فرصة رائعة في عملك لأنه يعلم أنك قادرة على النجاح بها، كما أنك فتاة طموحة لا تستسلم لليأس.. أنتِ صديقتي وأعرف شخصيتك القيادية وتفكيرك الاستراتيجي جيدا، فلا تنظري إلى الأمور نظرة سلبية، عزيزتي.. وأنا واثقة أنك ستجدين حلولا لكافة مشاكلك.

ريم: يا ماجي، شكرًا لكِ حقًا.. لقد زودتني بطاقة إيجابية بكلماتك، وأشكرك على دعمك لي طوال مدة صداقتنا.. آه، عليَّ أن أنزل في هذه المحطة.. دعينا نتابع حديثنا لاحقًا عبر الهاتف، إلى اللقاء.

ماجي: "الله معكِ، إلى اللقاء."

وفي النهاية، ابتسمت ريم لأنها شعرت أن الهموم ليست إلا وهمًا يستحوذ على جزء كبير من أفكارنا ويحرمنا من التمتع بجمال الحياة، وفكرت مع نفسها: "حقًا، لماذا أنا حزينة والله معي، يمنحني أكثر مما أستحق، ويرسل لي أشخاصًا يعزون قلبي في لحظات الخوف والحزن، أنت يا رب، عظيم حقًا.. أدركت حبك الذي يجعلني أخجل من نفسي..."