تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق أهالي القطاع مع استمرار الحصار الخانق
تمضي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم كل دعوات الحلفاء إلى الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يحقق زيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية بجميع أنحاء القطاع، بالتوازي مع ضمان مصالحها الأمنية وسلامة المدنيين في غزة، وذلك في إطار مقترح التهدئة الذي قدمه بايدن.
الحرب على غزة
في اليوم الـ 242 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا، فضلا عن إصابة 182 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 36.550 شهيدا، إلى جانب إصابة 82.959 آخرين بجراح مختلفة، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في الوقت نفسه، واصل الاحتلال فرض حصاره الخانق على القطاع، بفعل غلق معبري كرم أبوسالم ورفح، وذلك رغم كل ما يعاني منه أهالي القطاع من شح في الماء والغذاء، مما أدى إلى معدلات جوع قياسية.
إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الأطفال في غزة يعيشون "كابوسا بلا نهاية"، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو 8 أشهر.
وأضافت، أن القصف والتهجير القسري ونقص الغذاء والماء وغياب التعليم، كلها عوامل تصيب جيلا كاملا بالصدمة.
فيما أفادت وكالة رويترز عن منظمة المطبخ العالمي المركزي، أنها استأنفت عملها في قطاع غزة، وأوضحت المنظمة، أنها قدمت أكثر من 50 مليون وجبة في غزة بعد تعليق عملياتها في أبريل، عندما قتلت غارة إسرائيلية 7 من عمالها.
مسار المفاوضات
استهجنت حركة حماس ضغوط واشنطن والغرب عليها لقبول اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة، على اعتبار أنها، التي تُعيق التوصل إلى اتفاق.
وقالت حماس، إن إسرائيل غير معنية بالتوصل إلى صفقة جادة في غزة، ولا تزال تراوغ تحت الغطاء الأميركي الذي يسهم في التضليل.
وتنتظر حماس موقفا واضحا من إسرائيل بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة، ودون ذلك، لن يجري التوصل لاتفاق.
من ناحية أخرى، قالت الخارجية الأمريكية، إن هناك من يعارض صفقة إطلاق المحتجزين داخل الحكومة الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعد شركاءه في الائتلاف بعدم وقف الحرب، مشيرا إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق منخفضة جدا.
التطورات الميدانية
ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت قوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا في كمين محكم داخل أحد المنازل جنوبي حي الصبرة في مدينة غزة.
وقبل ذلك، ذكرت القسام، أنها استهدفت حفارا عسكريا ودبابتين إسرائيليتين من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
في حين قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت "بصواريخ 107" قوات وآليات العدو المتمركزة في محيط تل زعرب جنوب غربي مدينة رفح.
وأوضحت السرايا، أنها قصفت بقذائف "الهاون" مقر قيادة وسيطرة تابعا "للعدو الصهيوني" في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم.
كذلك قالت، إنها قصفت بقذائف "الهاون" جنودا وآليات إسرائيلية متوغلة في محيط تل زعرب غرب مدينة رفح.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، باصابة 17 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.