رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الأونروا»: وقوع ما بين 35 إلى 45 شهيدًا جراء استهداف قوات الاحتلال لمدرسة النصيرات

6-6-2024 | 14:58


مدرسة النصيرات

دار الهلال

أكدت القائم بأعمال مدير مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيناس حمدان أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة النصيرات التابعة للوكالة وتؤوي نازحين، أسفر عن وقوع ما بين 35 إلى 45 شهيدا، ويجري التحقق من إجمالي المصابين والضحايا.

وقالت حمدان في مداخلة هاتفية لقناة "النيل" للأخبار، إن قصف منشآت أونروا منذ بدء العدوان أسفر عن تدمير أكثر من 171 منشأة سواء بشكل كلي أو جزئي، كما أن بعض المنشآت تم قصفها عدة مرات وتضم مدارس تستخدم كمراكز إيواء للنازحين في القطاع، مشيرة إلى أن الأوضاع تزداد كارثية وصعوبة في القطاع يوما بعد يوم خاصة على الصعيد الصحي، فقد خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة وما تبقى من مستشفيات ومراكز صحية قليلة مقارنة بالأعداد التي يجب أن تقدم لها الخدمات.

وأضافت: "إن ما يزيد الأمر سوءا استمرار وضع القيود على ما يدخل من مساعدات إغاثية أهمها الغذاء والمياه والوقود والمواد الطبية والأدوية، وهو يضاعف المأساة ويفاقم الوضع الإنساني"، مشيرة إلى أن الحرب المستمرة والطاحنة والأعداد التي تسقط كل يوم ونقص الخدمات والإمدادات، يشكل ضغطا على المراكز الصحية والطواقم الطبية العاملة وتعرقل عملية الاستجابة الإنسانية بشكل أكبر.

وتابعت حمدان: أنه على الرغم من تلك التحديات التي تواجه عمل الوكالة وتدمير عدد كبير من منشآتها إلا أن فريق الأونروا لايزال موجودا في مناطق خان يونس والمناطق الوسطى من قطاع غزة خاصة بعد العملية العسكرية في رفح، مازلنا ندير 6 مراكز صحية على الرغم من محدودية الإمدادات، ولايزال الفريق الطبي يقدم الخدمات والرعاية الصحية للعديد من النازحين كما هناك أكثر من 100 نقطة طبية موزعة بين الخيام ومراكز الإيواء التي لاتزال موجودة في هذه المناطق".

وأردفت تقول: "إننا نقدم أيضا ما تبقى لدينا من مواد غذائية على الرغم من محدودية الموارد حيث يدخل إلى قطاع غزة عدد قليل جدا من المساعدات والتي بكل تأكيد لا تكفي للأعداد الضخمة الموجودة والمقدرة بـ 1.7 مليون نازح، وجميعهم بحاجة إلى المواد الغذائية والإمدادات الطبية والأدوية والتي باتت غير متوفرة بشكل دائم وهو ما يفاقم الوضع الإنساني، لذلك تطالب الأونروا بفتح المعابر وإدخال كميات كافية من المساعدات".

وشدت على أن الأونروا تكرر دائما نداءها لجميع أطراف الصراع باستبعاد استخدام أي منشآت تابعة لها سواء مدارس أو مراكز صحية أو غيرها في أي أعمال قتالية أو عسكرية، لأن هذه المنشآت تابعة لها وتستخدم لتقديم الخدمات الإغاثية فقط.

وعلى صعيد متصل، أكد مدير اللجنة التنسيقية لبلديات شمال غزة ناجي سرحان أن ما تعرض له شمال غزة من دمار كبير وتدمير ممنهج لكل مناحي الحياة لم يحدث حتى في الحروب الكبرى.

وقال سرحان في تصريح لقناة (العربية الحدث) الإخبارية: "إن هناك ما يزيد على 50 ألف وحدة سكنية تم تدميرها في شمال غزة وما يزيد على 35 بئر مياه تم تدميره وما يزيد على 200 كيلومتر من الطرقات تم تجريفها شاملة البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي والكهرباء والاتصالات"، مشيرا إلى أن البلديات أصبحت عاجزة عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين نتيجة تدمير الآليات المخصصة لصيانة خطوط المياه والصرف الصحي وجميع الخدمات.

وأضاف أنه على الرغم من حجم الدمار الهائل الذي حدث في البلديات إلا أنها لاتزال تقدم الخدمات للمواطنين ومازلنا نعمل حتى تتوقف هذه الحرب المجنونة ويتم إدخال الآليات مرة أخرى إلى قطاع غزة.

كما أوضح أن مخيم جباليا قد تعرض لدمار شامل نتيجة القصف الإسرائيلي لذلك نعمل بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الدولية على إعادة الحياة إلى هذا المخيم من حيث توصيل المياه وفتح الطرقات إضافة إلى إنشاء مخيمات لإيواء المواطنين الذين دمرت بيوتهم، مناشدا المؤسسات الدولية لإدخال المزيد من الخيام كحل مؤقت لإيواء المواطنين الذين هدمت بيوتهم.

ومن جهتها، أكدت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ ضرورة اتخاذ خطوات أكثر جدية على المستوى الدولي لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت فرسخ في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم، المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوضع حد للاعتداءات المتواصلة على الطواقم الطبية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية للمستشفيات وفقا للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى وجود 14 مستشفى فقط تعمل في قطاع غزة بشكل جزئي حيث فاقت الأعداد القدرة الاستيعابية للمستفيات بنحو 4 أو 5 أضعاف.

وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة يضاعف بشكل كبير من معاناة النازحين ولا سيما الأطفال والرضع ما يعرضهم لمخاطر عديدة، مشددة على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل إعادة فتح معبر رفح والسماح بتدفق المساعدات، خاصة وأن الأوضاع تزداد كارثية وسوءا في كل لحظة مع حجب دخول المساعدت الإنسانية والطبية.

ودعت العالم أجمع إلى القيام بدوره لتدفق المساعدات دون شروط إلى غزة ليس فقط من خلال المعابر الموجودة ولكن من خلال فتح نقاط برية جديدة لإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات الفلسطينيين، لافتة إلى أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون أوضاع غير إنسانية للغاية جراء العدوان الإسرائيلي منذ 8 أشهر، مؤكدة أن معاناة الأطفال في القطاع لا تتوقف على الإطلاق.

وبدوره، أكد المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية عبد الفتاح دولة، أنه في حال توسع الصراع على الحدود اللبنانية سيكون نتيجة اضطرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توسيع جبهة الشمال إرضاء لليمين المتطرف الذي يميل إلى توسيع مساحة المواجهة بما يخدم المشروع الصهيوني التوسعي.

وقال متحدث فتح في مداخلة لقناة "النيل للأخبار"، إن دولة الاحتلال تشعر بعجز العالم عن وضع حد لها خلال الأشهر الثمانية الماضية حيث ارتكبت خلالهم المذابح وأعمال الإبادة الجماعية إلى جانب العدوان الموازي للأسرى في السجون الإسرائيلية والانقضاض على القدس والتضييق والاعتقالات في ظل انشغال العالم بما يحدث في قطاع غزة، وهو تطوير خطير مخالف لكل الاتفاقات التاريخية والدولية.

وأوضح أن مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن وخطته لوقف إطلاق النار لم يعلن نتنياهو موافقته الصريحة عليها بل تلاه هجوما على رفح، موضحا أن حركة حماس التي أبدت موافقتها سابقا على المقترح، أعربت عن بعض الملاحظات رغبة في ضمانات بالانسحاب الكامل، مشددا على أنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة في الوصول لاتفاق فستتمكن من أن تفرضه على دولة الاحتلال لوقف العدوان وفتح مسار سياسي ليس فقط حلا جزئيا في قطاع غزة وإنما بالوصول إلى الدولة الفلسطينية.