شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الحفل الذي نظمه السفير الياباني بالقاهرة، أوكا هيروشي، للاحتفال بمرور 30 عامًا على إطلاق برنامج "KUSANONE" لدعم المشاريع الصغيرة في مصر، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وشاركت في الحفل أيضًا الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.

في كلمتها، أوضحت وزيرة التعاون الدولي أن الاحتفال بالذكرى الثلاثين لبرنامج "KUSANONE" في مصر يتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس الشراكة المصرية اليابانية.

وقدمت الشكر لحكومة وشعب اليابان على دعمهم وتعاونهم القيم مع مصر عبر العقود السابقة، والذي أسهم في تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والبرامج التعليمية والثقافية.

أشارت الوزيرة إلى أن برنامج "KUSANONE" يعتبر نموذجًا لدعم وتنمية المشاريع الصغيرة، التي تؤثر مباشرة وبشكل فوري على حياة العديد من المواطنين، مما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

وأشارت إلى أن البرنامج، الذي بدأ في مصر عام 1994، قام بتخصيص أكثر من 10 مليون دولار حتى مارس 2024 لتمويل 179 مشروعًا في جميع أنحاء البلاد، بالتعاون مع 129 منظمة غير حكومية محلية.

أكدت وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، على الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في مصر لتعزيز التنمية المجتمعية.

وعلى الرغم من حجم المنح المالية الصغير من خلال برنامج "KUSANONE"، إلا أنها تعتبر مؤثرة وتسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتؤثر بشكل ملموس على حياة المواطنين والمجتمعات المحلية.

وفي نفس السياق، أشادت المشاط بدور وزارة التضامن الاجتماعي في تقديم الدعم الضروري لضمان تنفيذ المنح بكفاءة، وتعزيز الجهود المشتركة لتنفيذ المشاريع المؤثرة التي تستفيد منها المجتمعات المحلية.

وتحدثت وزيرة التعاون الدولي عن الشراكة المصرية اليابانية، مشيرة إلى التقدم الذي تم تحقيقه في مختلف المجالات منذ ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وتمثلت هذه الشراكة في مشاريع التنمية والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والرعاية الصحية والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

أكدت الوزيرة رانيا المشاط أن التعاون بين مصر واليابان يتجاوز العلاقات الحكومية ليشمل القطاعات المختلفة والمحافظات، مما يعكس التطور الكبير في الشراكة بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيز هذه العلاقة. وأشارت إلى أن مصر واليابان تتمتعان بتاريخ كبير وعريق يشتركان في العديد من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، مما يفتح آفاقا واسعة لتعميق التعاون وتحقيق المصالح المشتركة.

وأوضحت المشاط أن اليابان تُعد واحدة من أهم شركاء التنمية الآسيويين لمصر، حيث تشمل محفظة التعاون الإنمائي بين البلدين أكثر من 18 مشروعًا تنمويًا تدعم خطة الحكومة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيمة تصل إلى نحو 3.9 مليار دولار منذ عام 2010 وحتى الآن. وأشارت إلى توجيه هذه المنح التنموية نحو مجموعة واسعة من القطاعات مثل الصحة والتعليم والطاقة والنقل والسياحة والآثار، بهدف دعم النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الإدماج الاجتماعي وتطوير الموارد البشرية.

وأشارت المشاط إلى أهمية حوار السياسات السنوي الذي جمع بين الجانبين المصري والياباني، والذي عُقد بمقر وزارة التعاون الدولي، حيث تم مناقشة مقترحات التعاون المستقبلي والتعاون الفني وتوجيهها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ومحاور التنمية.