رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الأوقاف : الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته (صلى الله عليه وسلم)

8-6-2024 | 13:50


جانب من الجلسة

دار الهلال

أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة، على حجية السنة النبوية واستقلالها في تشريع بعض الأحكام، مؤكدًا أنها تأتي ببيان وتفصيل لبعض ما ذكر في القرآن الكريم، وتوضيح لبعض أمور الدين الإسلامي.

وأوضح جمعة أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع، مشيرًا إلى أن حب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من الإيمان، وهو شرط أساسي لصحة الإيمان، حيث أشار إلى قوله: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".

أكد جمعة أن العلماء والفقهاء والأصوليين من أهل العلم اجتمعوا على هذا الأمر، وأن السنة النبوية تمثل مصدرًا مهمًا للتشريع والتوجيه في الدين الإسلامي.

أشار وزير الأوقاف إلى أن التصرف بالأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتطلب الالتزام بسنته، حيث أوضح أن القرآن يحذر من الانحراف عن أوامره، مشددًا على أهمية الطاعة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، معربًا عن أهمية اتباع سنة النبي في دخول الجنة.

وأشار الوزير إلى الشهادات التي أدلى بها بعض غير المسلمين لنبي الإسلام، حيث وصفهم جوستاف لوبون بأنه "أعظم الرجال الذين عرفهم التاريخ"، ووصفه شويل ديو رانت بأنه "أعظم عظماء التاريخ"، مشيرًا إلى أن فولفجانج فون غوته أشار إلى أنه لم يصل بعد إلى ما وصل إليه النبي محمد، وأن فولتير اعتبر أنه قام بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض، وأكد المستشرق كارل هينرش بيكر أنه "خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال".

واختتم الوزير بنقل شهادة الباحث الإيطالي سنرستن آسوجي التي وصف فيها شريعة النبي محمد بأنها "أكمل الشرائع" وأن النبي محمد "فوق عظماء التاريخ".

ويقول المستشرق الفرنسي فرانز أنطون ميسمر: "ليس من وحي الضمير الحر ما يقارفه أولئك المغرضون على محمد الذي اتصف بكل صفات الكمال"، ويقول الأستاذ المتخصص في فقه اللغة السامية الإسباني خوسيه ماريا فورنبيس: "لن يكون للحضارة الإسلامية وجود دون القرآن، وبدون سيرة لن نفهم هذا القرآن الكريم، هذه حقيقة لا أحد ينكرها".

واختتم وزير الأوقاف كلمته قائلا إن الله (عز وجل) مظهر هذا الدين العظيم بوعده المحقق، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا"، ويقول سبحانه: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ"، ويقول سبحانه: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا ‌وَأَنْتُمُ ‌الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".

وأشار إلى جهود وزارة الأوقاف في حفظ السنة النبوية، موضحًا أنه تم إنشاء لجنة لجمع الأحاديث القدسية وشرحها شرحا مختصرًا وجعلها منهجا ثابتا في كل مراكز الثقافة الإسلامية ، فضلا عن ترجمة كتاب الفهم المقاصدي للسنة النبوية إلى ١٠ لغات.

وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي استكمالًا لهذه المسيرة، مشيرًا إلى أنه يتم أيضا قراءة كتاب الرقاق لصحيح البخاري ، وهي الأحاديث التي تعنى بتقوية الحس الإيماني، ونوه بأن من ضمن جهود الوزارة لحفظ السنة النبوية المشرفة أنه تم إجراء مسابقات للأطفال في حفظ الأحاديث، كما يوجد كتاب مطبوع من عدة شهور، وهو "من وحي السنة النبوية لتعلم الأحاديث وآدابه" في الهيئة العامة للكتاب، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن مسابقة في حفظ كتاب الرقاق لصحيح البخاري ، مؤكدا أن جهود الوزارة في حفظ السنة النبوية منهج دائم من مناهجها.