قررت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، إلغاء فعاليات انتخابية كانت مقررة اليوم السبت، بعد تعرضها لهجوم في كوبنهاجن مساء أمس. جاء هذا القرار قبل ساعات فقط من فتح صناديق الاقتراع في الدنمارك للانتخابات الأوروبية.

وأفاد مكتب رئيسة الوزراء أن الهجوم تسبب في إصابة بسيطة في رقبتها، وفقًا لبيان صادر يوم السبت ونقلته وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك مجلة بوليتيكو الأوروبية.

وبشكل عام، فإن الزعيمة الدنماركية "في حالة جيدة، لكنها مرتبكة بسبب الحادث"، وفقًا للبيان.

أُلغيت مشاركة فريدريكسن، رئيسة الوزراء الدنماركية، المقررة في اليوم السبت في هيرليف ورودوفر وروسكيلد وهولباك وسلاجيلس. وقد تم القبض على رجل يبلغ من العمر 39 عامًا في الاعتداء، وقد مثل أمام قاضٍ في جلسة استماع يوم السبت في محكمة مدينة كوبنهاجن. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، يتم وصف المشتبه به بأنه طويل القامة، وذو شعر داكن، ويرتدي قميصًا وغطاء رأس.

قرر القاضي عدم الكشف عن اسم المتهم لحماية أمنه الشخصي، ويقوم مترجم بترجمة إجراءات المحاكمة للمتهم، مما يشير إلى أنه قد يكون أجنبيًا.

تسلط هذه الحادثة الضوء على سياسة الهجرة الصارمة التي تنتهجها فريدريكسن، والتي تشمل قانونًا صدر في عام 2021 يسمح بنقل اللاجئين الذين يصلون إلى الدنمارك إلى مراكز لجوء في دول مثل رواندا. تُذكر أن هذا الموقف الصارم قد لعب دورًا جيدًا في الداخل، لكنه وضع فريدريكسن في خلاف مع العديد من أفراد عائلتها السياسية الأوروبية، بما في ذلك الاشتراكيين والديمقراطيين.

لا تزال التفاصيل حول الاعتداء الذي وقع مساء الجمعة غير واضحة، حيث أفاد شهود العيان ووسائل الإعلام المحلية بأن المهاجم دفع فريدريكسن بقوة.

جاء الهجوم قبل وقت قصير من انطلاق الدنماركيين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد. ويأتي هذا في ظل تصاعد التوترات عقب سلسلة من الهجمات على السياسيين في مختلف أنحاء أوروبا. ويتصدر حزب الديمقراطيين الاجتماعيين بزعامة فريدريكسن في أحدث استطلاعات الرأي قبل الانتخابات يوم الأحد.