عقد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اجتماعًا مع مديري مديريات التربية والتعليم؛ لمناقشة المشروع القومى نحو نظام تعليمى مصرى مبتكر لإعداد شباب مصر للإنتاج والابتكار.
وقال شوقى لمديرى المديريات: "إنكم جنود على الأرض، ودوركم هام جدًّا فى الميدان؛ لأنكم قريبون من الطلبة والمدارس والمشكلات، كما أنكم مطالبون بتنفيذ الأفكار وحل المشكلات، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية داعم للتعليم، ويشجع على التحديث والتطوير".
وأشار شوقى إلى أن مديرى المديريات يجب أن تكون لهم جميع الصلاحيات والميزنيات اللازمة؛ لاتخاذ القرارات، وتذليل العقبات، لافتًا إلى أن هناك مديريات تعمل بشكل جيد، وبها مدارس وطلاب متميزين.

وأكد أنه يجب ألا ننشغل عن الهدف الرئيسى وهو التعليم، وألا تطغى الأمور الإدارية على المنظومة التعلمية، ويجب أن نعى أهمية دورنا ومسئوليتنا أمام المجتمع، مشددًا على الاستعانة بالأكفاء فى النهوض بالعملية التعليمية، والبعد عن المصالح والأهواء الشخصية، موضحًا أنه ستكون هناك فترة انتقالية للتغيير من النظام القديم فى التعليم لنظام حديث مبتكر يتناسب مع المتطلبات العالمية، موضحًا أن التطوير سيبدأ من المراحل الدراسية الأولى، ويجب أن يتوافر فيه مُعلمين على درجة عالية من الكفاءة التربوية والعلمية.
وأشار إلى أن هدف الوزارة هو تحقيق هذا المشروع القومى، وهناك تعاون وثيق لتنفيذ هذا المشروع مع وزارات التعليم العالى، والتخطيط والإصلاح الإدارى، والتنمية المحلية؛ لأنه مسئولية الوطن كله، موضحًا أن التغيير يجب أن يكون ملموسًا، وأن نتعرف على مشكلاتنا ونتعامل معها مباشرة، ونقوم بحلها بطرق من خارج الصندوق.
وأوضح أنه لا بد من التفكير فى أساليب حديثة لتمويل العملية التعليمية، لافتًا إلى أن يجب أن نعمل وفق رؤية (2030) لجذب التمويل والاستثمارات اللازمة، وضرورة الاهتمام باقتصاديات التعليم.
وأضاف أنه سيتم عقد مسابقة على مستوى المحافظات لإعداد أفضل نموذج لمبنى مدرسى تتوافر فيها معايير الجودة؛ لجذب الطلاب للمدارس.
وأشار إلى أنه لا بد من تغيير الفلسفة التقليدية للتعلم، والتفكير فى تقييم الطلاب بأساليب مبسطة بعيدة عن التعقيد، لافتًا إلى أن هؤلاء الطلاب نشؤوا فى عالم ملئ بالتكنولوجيا، لذا لا بد من التعامل معهم عن طريق الأنشطة والتعليم التفاعلى، والاستفادة من بنك المعرفة، هذا إلى جانب تدريب الطلاب على المهارات الاجتماعية مثل تحمل المسئولية.
وشدد شوقى على تدريب الطلاب على الاختبارات الدولية لتحقق مصر ترتيب أعلى بين الدول، لافتًا إلى أن الطالب المصرى يتحلى بالذكاء الذى يساعده على التنافس على المستوى المحلى والدولى.
وأكد ضرورة تمكين المعلمين من استخدام الأدوات الحديثة للتكنولوجيا، وكذا الاهتمام بتطوير المناهج بما يتوافق مع المعايير العالمية؛ للارتقاء بالمنظومة التعليمية.
تم خلال الاجتماع مناقشة تفعيل التواصل اليومى بين الوزارة والمديريات التعليمية باستخدام التكنولوجيا؛ لسرعة حل المشكلات، وعرض خطط التطوير، كما تم تناول عدة أمور تتعلق بالعملية التعليمية منها تنفيذ الخطة الاستثمارية، وحساب الخزانة الموحد، واستخدام التكنولوجيا فى تنظيم الوقت، وحل المشكلات الإدارية.