دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة القديس الأنبا أبرآم في الفيوم، اليوم الاثنين، بالتزامن مع الذكرى العاشرة بعد المائة لنياحته.
تم إنشاء الكنيسة الجديدة في دير السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بالعزب بالفيوم، المعروف شعبيًّا باسم "دير الأنبا أبرآم".
وتتكون الكنيسة من طابقين، حيث تحتل الكنيسة المدشنة اليوم الطابق الأول، وتأخذ شكلًا مربعًا دون وجود أعمدة في صحن الكنيسة.
تبلغ مساحتها 2500 متر مربع، وتضم ثلاثة مذابح، بالإضافة إلى مزار جديد للقديس الأنبا أبرآم.
وبحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، تم الكشف عن اللوحة التي تخليد لحظة تدشين وافتتاح الكنيسة، والتي كتبت باللغات القبطية والعربية والإنجليزية، وبعد ذلك تم قص الشريط الافتتاحي، ودخل الموكب إلى صحن الكنيسة وسط ترانيم خورس الشمامسة للحن القيامة، وتبادلت الزغاريد والترحيب بقداسة البابا في أرجاء الكنيسة.
وشارك قداسة البابا في صلوات التدشين والقداس بمشاركة نيافة الأنبا أبرآم، مطران الفيوم ورئيس أديرتها، و19 من الآباء المطارنة والأساقفة، إلى جانب مجمع كهنة إيبارشية الفيوم ورهبان دير رئيس الملائكة غبريال بالنقلون، وكهنة من عدة إيبارشيات، وخورس شمامسة إيبارشية الفيوم، والجموع التي امتلأت بها الكنيسة الجديدة.
تم تدشين المذبح الرئيس باسم القديس الأنبا أبرآم، والمذبح البحري باسم القديسة مريم العذراء، والمذبح القبلي باسم القمص ميخائيل البحيري، وكذلك تم تدشين الأيقونات في حضن الآب وعلى باب الهيكل وفي صحن الكنيسة.
حضر القداس الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ورئيس جامعة الفيوم، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، بالإضافة إلى عدد كبير من نواب الفيوم، لترحيبهم بقداسة البابا وتهنئتهم بتدشين الكنيسة.
في كلمته، رحب قداسة البابا تواضروس الثاني بالحضور، مؤكداً على عمق الترابط والتلاحم بين مصر وشعبها، معرباً عن شكره للقيادات والنواب الذين حضروا للمناسبة. وأشار إلى أن مصر تتميز بتاريخها العريق وثراء تراثها المتعدد الأبعاد، مشيراً إلى أهمية العناية بموروثها الحضاري المتنوع.
من جانبه، ألقى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم كلمة، حيث عبر عن سروره بزيارة قداسة البابا، مشيداً بتأكيداته حول أهمية بناء دور العبادة كمحور لتقريب الناس وتعزيز الانتماء المجتمعي. وأكد على أهمية الحفاظ على القيم والتراث المصري، داعياً إلى تذكر العظمة والعمق التاريخي للشعب المصري.