أفادت هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" اليوم بأن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي قد تكون سببًا للاحتفال لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، نظرًا لتحقيق كتلة يمين الوسط المزيد من المقاعد.

وأوضحت الهيئة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن فون دير لاين بحاجة إلى الحصول على دعم القادة الوطنيين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دعم الأغلبية في البرلمان، من أجل الحفاظ على منصبها لولاية ثانية.

وأشار التقرير إلى أن الحصول على هذا الدعم قد لا يكون سهلاً نظرًا للمكاسب الكبيرة التي حققتها أحزاب اليمين المتطرف، فضلاً عن الأحزاب الأخرى التي تعهدت بعدم دعمها إذا اعتمدت فون دير لاين على اليمين المتطرف لجمع الأصوات في انتخابها مرة أخرى كرئيسة للمفوضية الأوروبية.

أشارت الهيئة إلى أن الأحزاب التي دعمت فون دير لاين في البرلمان السابق، وتشمل أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط والليبراليين، فازت بأغلبية 402 مقعدًا في المجلس المؤلف من 720 عضوًا بعد فرز أصوات الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي.

ومن المتوقع أن تسعى رئيسة المفوضية للحصول على الدعم من حزب الخضر - الذي يعتبر ضعيفًا نسبيًا - ومن رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة، جورجا ميلوني، من أجل الحصول على أغلبية تُمكنها من تجديد ولايتها في المنصب.

وفي خطابها بعد انتهاء التصويت يوم الأحد، تعهدت فون دير لاين بـ "بناء معقل" ضد اليسار واليمين المتطرف.

شهدت انتخابات البرلمان الأوروبي، التي جرت يوم الأحد الماضي، فوز الأحزاب اليمينية المتطرفة بأعداد كبيرة من المقاعد البرلمانية، مما أدى إلى هزيمة الأحزاب اليسارية، وخاصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة.