قال القائم بأعمال مدير ورئيس مجلس إدارة معهد "تيودور بلهارس" محمد عباس شميس، إن تأسيس شركة تكنولوجية مملوكة للمعهد تنبثق منها جميع مُخرجات البحث العلمي والمشروعات والخدمات بالمعهد، بما يُسهم في ربط المُخرجات البحثية التي يقوم بها باحثي المعهد بالأنشطة التطبيقية والصناعية والخروج بمنتجات ملموسة تُلبي احتياجات السوق المحلية وترتقي للوصول إلى منافسة المنتجات العالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري الأول الذي عقده معهد تيودور بلهارس للأبحاث، لبحث تأسيس شركة تكنولوجية بالمعهد لتعظيم الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي لأعضاء الهيئة البحثية ومعاونيهم بالمعهد.
ولفت شميس - في تصريح اليوم الثلاثاء - إلى أهمية الشركة التكنولوجية في تعزيز دور المراكز والمعاهد البحثية في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع، والتوجه نحو البحث العلمي التطبيقي كأساس للصناعة الحديثة.
وفي سياق آخر، استقبل المعهد الدكتورة إيزابيل رونق الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة برلين الحرة، لبحث التعاون مع الجامعة في البحث العلمي بتطبيقاته المختلفة في هذا المجال.
واستعرض شميس خلال اللقاء التخصصات المختلفة للمعهد، والخطة البحثية المعتمدة فى برامج الوقاية والتشخيص والعلاج ومسببات الأمراض والتكنولوجيا الحيوية وضبط الجودة.
وأكد شميس اهتمام الأقسام البحثية بالمعهد بدراسة الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية التى تنتقل من الحيوان للإنسان، وكذا مناقشة استخدام المضادات الحيوية التي تتم معاملة الحيوانات بها لزيادة الإنتاجية، والمضار الناتجة عنها لصحة الإنسان والبيئة، فضلا عن قدرة الكائنات الدقيقة على تطوير آلية لمقاومة هذه المضادات الحيوية، كما تم التباحث حول تقديم أفكار لبدائل صديقة للبيئة من مصادر طبيعية للحفاظ على الصحة العامة.
من جانبها، أعربت الدكتورة رونق عن تقديرها للجهات البحثية التي أتيحت لها الفرصة لزيارتها بالقاهرة، ومن بينها معهد تيودور بلهارس للأبحاث مشيرة إلى أن هناك العديد من مجالات البحث المشتركة التي يمكن التعاون بها، خاصة في مجال الطب البيطرى، مشيدة بالإمكانات والأجهزة البحثية التى يضمها المعهد، وإمكانية التعاون للاستفادة منها فى تحويل المخرجات البحثية إلى منتجات تجارية.
وتم الاتفاق على تبادل الزيارات العلمية بين الجهتين وعقد مجموعة من الندوات وورش العمل للوقوف على النقاط البحثية ذات الاهتمام المشترك تمهيدا للتقدم بمشروعات مشتركة من خلال النداءات البحثية التي تطلقها الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وكذلك توقيع اتفاقية تعاون تشمل عدة نقاط لإتاحة الفرصة لتبادل المعارف والخبرات بين الجهتين.