​في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، اجتمع قادة دوليون ومسؤولون بارزون في مدينة البحر الميت بالأردن، لبحث سبل الاستجابة الطارئة وتقديم الدعم اللازم للقطاع.

إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة

خلال هذا المؤتمر، الذي حظي بمشاركة واسعة، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة يتطلب إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرًا إلى أن ما تقوم به إسرائيل يعد تجويعًا للشعب الفلسطيني وخرقًا للقانون الدولي والإنساني.

جاءت تصريحات الصفدي في ختام مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي استضافته مدينة البحر الميت بالأردن.

وأشار الصفدي إلى أن المؤتمر أكد ضرورة إنهاء المعاناة في قطاع غزة، مشددًا على أهمية وقف العدوان فورًا وفتح جميع المعابر، وإزالة العقبات أمام إدخال المساعدات الإنسانية.

كما دعا إلى جهد دولي حقيقي لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع.

وقف العدوان على غزة

من جانبه، قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار شعور الأردن ومصر بالمسؤولية تجاه قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة وقف العدوان على غزة واحترام إسرائيل للقانون الدولي والإنساني.

وشدد شكري على ضرورة تمكين معبر رفح من الاضطلاع بمهامه مرة أخرى، مؤكدًا أن هدف المؤتمر هو الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، ومنع سياسات تهجير الفلسطينيين.

كما أضاف شكري أن التنسيق مستمر بين مصر والأردن لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمن لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت إلى أن عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية في تزايد، مؤكدًا أن تحقيق الأمن يتطلب احترام حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

دعم النازحين

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفث، في ختام المؤتمر، على أهمية دعم النازحين وتوفير الدعم لعملية إعادة الإعمار في غزة.

وأوضح جريفث أن عدد القتلى من العاملين في الأمم المتحدة في غزة جراء العدوان الإسرائيلي هو الأكبر مقارنة بجميع النزاعات الأخرى على مستوى العالم.

ودعا إلى اعتماد حل الدولتين كسبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وضرورة وقف إطلاق النار لتحقيق السلام.

وفي نهاية المؤتمر، شدد الصفدي وشكري وجريفث على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مؤكدين على أن ما حدث من قتل وتدمير في غزة غير مسبوق ويستلزم تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء العدوان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.