تشعر بعض الفتيات بنوع من الملل وفقدان الشغف، بعد التخرج من المرحلة الجامعية، وعدم القدرة على فعل أي شيء بالرغم من انتظارهن تلك اللحظة بفارغ الصبر خلال فترة الدراسة، الأمر الذي جعلهن يتساءلن عن الاسباب، وكيفية تفادي ذلك الاحساس، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الأسباب المؤدية لشعور الطالبات بالملل بعد التخرج من الجامعة.....
ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن شعور الملل يأتي عندما يمارس الشخص نفس الروتين اليومي لفترات طويلة ويتعمق به، ولذلك يرجع أسباب شعور الطالبات والطلاب بفقدان الشغف للكثير من الأمور، منها ما يلي:
الملل بعد المذاكرة وانتهاء الامتحانات، وذلك بسبب الاعتياد على روتين محدد لفترة ثابتة، تقوم فيها الطالبات بالذهاب والعودة للجامعة كل يوم، بالإضافة للمراجعة والمذاكرة قبل الامتحانات، ثم التوقف فجأءة دون فعل شيء.
حرمان الطالبات أنفسهن لفترات طويلة أثناء العام الدراسي من الأنشطة الترفيهية، أو الاهتمام بالصحة أو التغذية السليمة، بسبب حصر الحياة وتوقفها على المذاكرة والدراسة فقط.
هناك بعض الفتيات لديهن طاقة وحيوية، ولكن يجهلن توظيفها في المكان الصحيح، مما يشعرهن بالملل.
الشعور بما يسمى في علم النفس "الخروج من منطقة الراحة"، حيث تشعر بعض الفتيات بأن لديهم مهمة محددة لابد من إجتيازها، وبعد انتهائها لا يجب أن يفعلوا شيء، الأمر الذي يجعلهن يشعروا بعدم القدرة على القيام من مكانهن او مواجهة أي شيء.
عدم التخطيط لما بعد التخرج، يجعل الفتيات تشعر بالملل والفراغ والاحباط، لأن الوقت يصبح مفتوح وغير منظم.
الانعزال الذي يصيب بعض الفتيات بسبب الضغط أثناء الدراسة، مما يجعلهن يشعروا بالارهاق الننفسي والعصبي، نتيجة المكوث لفترات طويلة دون استمتاع بالحياة.
انخفاض مستوى التحفيز عند بعض الطالبات، ونقص المهارات وانعدام الثقة في النفس، وتدني التفكير الايجابي، بسبب انحصار المخ بالجانب الأكاديمي فقط.
كم أن هناك فتيات لديهن سمات الشخصية الانعزالية أو الخجولة، وهن الأكثر تأثراً بالملل او فقدان الشغف بعد التخرج، بعد التعود على الذهاب من الجامعة للمنزل والعكس، دون خروج من تلك الدائرة، ثم مواجهتهن مرة واحدة بحياة جديدة.
وبالنسبة للفتيات اللاتي يعانين من الغدة الدرقية أو الانيميا أو عدم انتظام ضربات القلب، فهن الأكثر شعوراً بالملل والاكتئاب.مواجهة التاثيرات السلبية الاجتماعية، مثل المشاكل الأسرية أو لوم الأهل والنقد لعدم العمل، يسبب الملل.
شرود الذهن وعدم وجود أي شيء لفعله.
ونصحت استشاري العلاقات النفسية الفتيات بعد التخرج من الجامعة، بعدة نصائح عليهن فعلها، كي لا يشعروا بالملل وفقدان الشغف، وأجملتها في النقاط الآتية:
يجب تعلم مهارات ولغات وثقافات جديدة، لفتح أبواب سوق العمل، وتحفيز النفس وزيادة الثقة بالذات.
العمل على زيادة نقاط القوة وتطويرها، ومواجهة نقاط الضعف والعمل على مواجهتها، بوضع أهدااف قصيرة المدى لفعلها.
تنظيم الوقت والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والخدمية، لأنها تزيد من تفاعل الشخص وتجعله أكثر نشاطاً وتحفيزاً وقدرة على مواجهة التحديات.
النزول الي سوق العمل حتى لو كانت فرص للتدريب بشكل مجاني، من اجل اكتساب المهارات العملية، ومواجهة الخوف من المستقبل.