أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الأشقاء في غينيا الاستوائية، مشيرا إلى لقائه من قبل مع رئيسة مجلس الشيوخ، وكذلك وزير الموارد المائية والمصايد في غينيا الاستوائية خلال زيارتهما للقاهرة، وبحث آفاق التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الزراعة مع وزير الزراعة والإنتاج الحيواني والتنمية الريفية بدولة غينيا الاستوائية، لبحث التعاون بين البلدين في الأنشطة الزراعية المختلفة، على هامش زيارة نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية لمصر على رأس وفد رفيع المستوى ولقائه مع الدكتور مصطفى مبدولي رئيس مجلس الوزراء، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال القصير إن لدى مصر خبرة كبيرة في الزراعة وتجارب نجاح شهدت تطورا كبيرا خلال العشر سنوات الماضية، مؤكدا أنه على استعداد لتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في غينيا الاستوائية في كافة المجالات الزراعية وإنتاج أصناف جديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة، وكذلك الأمصال واللقاحات البيطرية والبحوث التطبيقية وبناء القدرات.
وأكد استعداد مصر لاستقبال مبعوثين من غينيا للتدريب في المركز الدولي للزراعة المصري أو إرسال الخبراء والمتخصصين لتدريب الأشقاء هناك في بلادهم، مضيفا أن مجالات التعاون بين البلدين من الممكن أن تشمل كذلك الصادرات في ضوء ما تشهده الصادرات الزراعية المصرية من طفرة غير مسبوقة وطلبا متزايدا من كل الدول نظرا لجودتها العالية.
وأشار القصير إلى إمكانية إنشاء مزرعة مشتركة في غينيا تكون نموذجا يحتذى تحت إشراف الخبراء المصريين يتم من خلالها إنتاج أصناف من التقاوي والبذور، لافتا إلى أهمية تشكيل لجنة فنية مشتركة من الخبراء مع إعداد مذكرة تفاهم تتضمن آفاق التعاون في المجالات التي تم الاتفاق عليها مع تحديد نقاط الاتصال بين البلدين.
من جهته، أكد الوزير الغيني اتفاقه مع ما طرحه القصير وتطلعه للاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني والداجني، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه الدائم لبلاده.
وقال الوزير: "إنه يتطلع إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الأمن الغذائي والتدريب وأنه سوف يتابع سرعة إنهاء إجراءات إنشاء مزرعة مصرية في دولته تكون نموذجا يحتذى به، مؤكدا أنه يتطلع كذلك لدعوة المستثمرين المصريين للاستثمار في بلاده بمجال الزراعة والتصنيع الزراعي".