وزيرة البيئة تؤكد أهمية رفع الوعي بأضرار البلاستيك لتحقيق التنمية الاقتصادية والزراعية
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية رفع الوعي بأضرار البلاستيك لدى كافة فئات المجتمع المختلفة والتوعية بأضراره وتأثيره على التنمية الاقتصادية والزراعية وطرح الحلول والبدائل، للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك على هامش إطلاق وزارة البيئة، اليوم الأربعاء، ورشة عمل كبرى بعنوان "الحد من أخطار البلاستيك وحماية المصنعين من أضرار المخلفات البلاستيكية" بقرية العتوة مركز قطور محافظة الغربية، من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة EU-Green وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألماني GIZ، بحضور محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، ومدير برنامج المخلفات الصلبة الدكتور حازم الظنان، و50 مزارعًا ومصنعًا.
وقالت الوزيرة إن الورشة تهدف إلى إكساب المشاركين العديد من المهارات والمعارف اللازمة لممارسة إجراءات السلامة والصحة المهنية باحترافية، وأهمها مهارة استخدام أدوات الوقاية؛ حفاظًا على الصحة العامة وحماية البيئة المحيطة.
وأضافت أن الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة والذي يأتي تحت شعار "أرضنا مستقبلنا .. معًا نستعيد كوكبنا" تشهد تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات بمختلف المحافظات؛ بهدف رفع الوعي بين فئات المجتمع بأهمية القضايا البيئية وأهمها الحد من أخطار استخدام المواد البلاستيكية وخطورتها على حماية الأراضي من التلوث وما تسببه من تدهور بيئي، ومكافحة التصحر، والتكاتف لمواجهة التحديات البيئية؛ للحفاظ على سبل الحياة المستدامة وحق الأجيال القادمة.
من جانبه، أكد محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، الدور الهام الذي يقوم به المزارعون والفلاحون في الحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف البرامج وعقد الندوات واللقاءات مع الفلاحين والمزارعين وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة بالتخلص الآمن من المخلفات الزراعية دون اللجوء إلى الحرق المكشوف الذي يضر بالبيئة للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وأوضح ضرورة توعية حائزي رؤوس الماشية بعدم رمي النافق منها بالترع والمصارف، وتوضيح الضرر الناجم عنها تجاه المجتمع وتلويث مياه الشرب مما يؤدى لانتشار الأمراض، وتعريض الفاعل للمساءلة القانونية.
وأشار إلى أهمية تضافر وتكثيف الجهود للحفاظ على الرقعة الزراعية ومنع تبويرها والتوسع في زراعة محاصيل جديدة بكافة الطرق الممكنة؛ لزيادة الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتحقيقًا لرؤية مصر 2030 وخطط التنمية المستدامة.
ولفت إلى تقديمه كافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات لتقديم خدمات أفضل للمواطنين بجميع المراكز والأحياء التي من بينهم الفلاحين والمزارعين الذين يمثلون فئة هامة بالمجتمع باعتبارهم مسئولي الأمن الغذائي والتغذية لأبناء الوطن والأجيال القادمة.
وبدوره، أكد مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة الدكتور حازم الظنان، الدعم المقدم من البرنامج لمحافظة الغربية كأحد أهم المحافظات الأربع الواقعة بنطاق عمله ممثلة في معدات جمع ونقل المخلفات، وإزالة المقالب العشوائية ورفع التراكمات، بجانب مشروعات البنية التحتية للنهوض بالمنظومة من محطات وسيطة بمركزي زفتى وسمنود، ومصانع تدوير ومعالجة ومنها مصنع المعالجة بالمحلة الكبرى ودفرا.
وقال إنه تم أيضًا تنفيذ برامج بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بالمنظومة من خلال تنفيذ دورات تدريبية للنهوض بها، بالإضافة إلى عقد ورش العمل التدريبية لتوعية الشباب وممثلي القطاع الخاص والرائدات الريفيات والجمعيات الأهلية العاملة بالمجال، بجانب دعم العاملين بالمنظومة داخل المحافظة بمهمات الوقاية اللازمة لحمايتهم.
وفي السياق، ناقشت الورشة عددًا من الموضوعات أبرزها الحوافز الاستثمارية بمجال البدائل البلاستيكية، وأضرار البلاستيك على البيئة والصحة العامة، وأهداف إنشاء وحدة البلاستيك بوزارة البيئة، وتطبيق إجراءات السلامة في عمليات التصنيع، وتقديم بروتوكولات السلامة الأساسية للتصنيع، وتسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجهها النساء في أماكن العمل الصناعية.
كما ناقشت استراتيجيات خلق بيئات أكثر شمولاً وأمانًا لجميع العمال، والحفاظ على الأراضي الزراعية وابتكارات إعادة التدوير، وعرض الاستراتيجيات لتخفيف الأضرار الصناعية للأراضي الزراعية متبوعة بالابتكارات الحديثة في إنتاج البلاستيك المعاد تدويره، بجانب تعريف المشاركين على إجراءات الحصول على التراخيص وﺗﻘﻨﻴﻦ عملية جمع وﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤُﺨﻠﻔﺎﺕ.