محافظ بني سويف وسفير الاتحاد الأوروبي والسفير الفرنسي في زيارة لصوامع كوم أبوراضي
أكد محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، أن المحافظة كانت عاصمة الدولة المصرية في العصور القديمة، والتي أنشأت حضارة عظيمة قامت أساساً على الزراعة وعلمت العالم أسس وقواعد الزراعة بفضل نهر النيل، وتعد من الدول الزراعية في العالم والمنطقة، مما يستلزم الحفاظ على جودة المنتج الزراعي وحفظه وتخزينه بطرق علمية حديثة من خلال توفير اللوجستيات اللازمة لذلك.
جاء ذلك خلال تفقد المحافظ بمرافقة سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستان بيرجر، والسفير الفرنسي إيريك شوفاليه، صوامع كوم أبوراضي اليوم /الأربعاء/ بالواسطى، ضمن برنامج زيارة وفد الاتحاد الأوروبي للمحافظة، في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الجانبين وتنمية وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وقال المحافظ إن تلك المقومات تتجسد في تعزيز التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في هذا المجال والذي يعتبر أحد المشروعات المشتركة المهمة، بجانب العديد من المشروعات التي يتم التعاون فيها مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي مثل الوكالة الفرنسية والوكالة الألمانية والوكالة الإيطالية وغيرها من الشركاء الدوليين، معربا عن أمله وثقته في مزيد من التعاون في مختلف المجالات خلال الفترات المقبلة، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بأصدقائها من دول الاتحاد الأوروبي في عهد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
شهد اللقاء الذي أقيم بسرادق داخل مجمع الصوامع، عرضا موجزا وكلمات لسفير الاتحاد الأوروبي والسفير الفرنسي وقيادات الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، تركزت حول التعاون بين الاتحاد الأوروبي ووزارة التموين والتجارة الداخلية في مجال إنشاء وتشغيل وصيانة مواقع التخزين من الصوامع والتعاون في مجال زيادة السعات التخزينية لمواقع تخزين واستلام الحبوب لمواكبة الزيادة السكانية وتلبية الاحتياجات المتزايدة من استهلاك القمح، حيث يساهم الاتحاد الأوروبي في تطوير وإنشاء ورفع كفاءة عدد من المواقع التخزينية في العديد من المحافظات مثل صوامع كوم أبوراضي بالواسطى، وسمالوط، وبني عبيد، وكفر الشيخ، وطلا والقوصية، بهدف تقليل الفجوة بين السعات التخزينية المملوكة للجهات الحكومية والتي تقدر بنحو 3.4 مليون طن وبين المستهدف المُقدر بنحو 5.2 مليون طن، وذلك من خلال أنشاء والتوسع في زيادة أعداد الخلايا بالصوامع المجهزة بتقنيات حديثة تساعد في حفظ وتخزين الحبوب.
عقب اللقاء، اصطحب المحافظ سفير الاتحاد الأوروبي والسفير الفرنسي وقيادات وزارة التموين بجولة داخل مجمع الصوامع بكوم أبو راضى، والتي تتكون من 12 خلية معدنية، سعة الخلية 5 آلاف طن بسعة إجمالية 60 ألف طن، وتم تجهيزها بأحدث نظم تكنولوجيات التخزين في العالم وتطبق نظم حديثة في إدارة ومراقبة المخزون وتبخير ومراقبة درجة حرارة المخزون، ومنظومة مكافحة الحريق ونظام اللاسلكى، ويتوافر بها كافة وسائل الأمن والسلامة والمتطلبات الأساسية اللازمة بأماكن التخزين لضمان استمرار عمليات صرف الأقماح منها " سواء المحلية أو المستوردة " على مدى العام.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد حضور حرم سفير الاتحاد الأوروبي ومسؤول المراسم ومسؤول الإعلام والصحافة ومدير قسم التنمية البشرية والاجتماعية، ومن وزارة التموين والتجارة الداخلية شريف باسيلي رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين والمهندس أشرف غازي العضو المنتدب لشؤون الصوامع، ومن المحافظة: المهندس وصفى عبد الله وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية وحمادة راضي رئيس مركز ومدينة الواسطى ونواب رئيس المدينة.