تتزايد رقعة الدول الراغبة في الاعتراف بفلسطين، بعد 251 يومًا من الحرب العدوانية على غزة، يومًا بعد، إذ أبدى حزب العمال البريطاني نيته الاعتراف مستقبلًا بدولة فلسطين حال فوزه في الانتخابات المقبلة.

تعهد حزب العمال البريطاني، الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي عن حزب المحافظين الحاكم، قبل انتخابات الرابع من يوليو 2024، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في تجديد عملية السلام.

وقال حزب العمال البريطاني في بيان له: "إن إقامة الدولة الفلسطينية هي حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، نحن ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في عملية السلام".

حكومة ريشي سوناك الحالية، قالت في وقت سابق، إن بريطانيا يمكن أن تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية قبل نهاية عملية السلام، وإن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يحصلوا على المنظور السياسي لطريق موثوق به إلى دولة فلسطينية وقطاع غزة.

وفي شهر مايو، اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميًا بالدولة الفلسطينية، ما أثار رد فعل غاضبًا من إسرائيل، التي قالت إن هذه الخطوة كانت بمثابة مكافأة على حماس.

كانت إسبانيا والنرويج وأيرلندا، أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.

تعيش بريطانيا زخمًا سياسيًا كبيرًا، في الوقت الذي يستعد فيه البريطانيون لانتخاب برلمان جديد في الصيف، بعد أن دعا رئيس الوزراء البريطاني لانتخابات مبكرة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال المعارض يتقدم حاليًا بفارق كبير على حزب المحافظين الحاكم.

ويعد ريشي سوناك، ثالث رئيس للحكومة منذ الانتخابات السابقة في عام 2019، ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا، 4 يوليو.

ويتولى سوناك منصبه منذ أكتوبر 2022، بعد بوريس جونسون، وليز تروس، أصبح بالفعل ثالث رئيس للحكومة منذ الانتخابات الأخيرة في عام 2019، ويتمتع رئيس الوزراء في المملكة المتحدة بالحرية إلى حد كبير في اتخاذ قرار بشأن موعد الانتخابات خلال فترة زمنية كافية، ويجب عليه تقديم إشعار قبل 25 يومًا عمل على الأقل.