قامت إدارة المدرسة الخاصة التي كان يعمل بها سفاح التجمع الخامس، مدرسًا لمادة اللغة الإنجليزية في محافظة بورسعيد، بحذف كافه الفيديوهات والصور الخاصة به من حسابها على موقع فيسبوك بعد الكشف عن جرائمه.

المحذوفات كانت عبارة عن عدد من المقاطع والصور التي يظهر فيها المتهم أثناء إشرافه على تنظيم عروض غنائية للطلاب، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لدعمه لهم.

وكشفت التحقيقات أن"كريم"، المعروف بسفاح التجمع الخامس والمتهم بقتل 3 سيدات بعد تعذيبهن وإقامة علاقات غير شرعية معهن في التحقيقات ان المتهم، علاقته مع طلابه في المدرسة لطيفة خاصة في بداية عمله هناك منذ عام 2018.

وأفاد أحد زملائه أنه كان معتادًا على تنظيم أنشطة طلابية والإشراف على حفلات المدرسة، ولم تظهر أي شكاوى ضده من الطلاب أو أولياء أمورهم، بل كان موضع ثقة لبعض أولياء الأمور الذين طلبوا منه إعطاء دروس خصوصية لأبنائهم. إلا أن تصرفات المتهم بدأت تتغير بمرور الوقت، حيث تزايدت تقلباته المزاجية وانفعالاته، وتورط في مشاكل عديدة مع زملائه المدرسين، أبرزها محاولته دهس مدرس أمام المدرسة بسيارته. بالاضافه الي أن المتهم كان يخون زوجته، والتي كانت تطارده لإثبات خيانته.

وعثرت زوجته على صور ورسائل عاطفية بينه وبين فتيات وسيدات على هاتفه المحمول، مما أشعل الخلافات بينهما حتى هربت الزوجة من بورسعيد وانتقلت للعيش في القاهرة.

وفي سياق متصل نشرت إحدى ضحايا المتهم، "ر.أ"، على صفحتها عبر فيسبوك، قبل اختفائها، منشورًا في 6 أبريل الماضي قالت فيه: "للأسف عائلتي هي من كانت السبب في الحالة التي وصلت لها، يارب أنا عملت لهم إيه بس لكل دا".

وأوضحت التحريات أن "ر.أ"، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا من منطقة شعبية في القاهرة، كانت تعمل في كافيه بالتجمع الخامس، وقتلها المتهم في شقته المستأجرة، ثم تخلص من جثتها بطريق الإسماعيلية الصحراوي.

وأعلنت النيابة العامة في بيان لها عن إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمعاقبته على جرائم القتل المقترنة بإحراز المخدرات وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر.

جاء ذلك في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، والسابق قيدها برقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد.