رئيس وزراء تونس يجري محادثات ثنائية مع عدد من القادة على هامش مجموعة الدول الصناعية السبع
أجرى رئيس وزراء تونس أحمد الحشاني محادثات ثنائية مع عدد من زعماء وقادة الدول على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، التي تحتضنها إيطاليا.
وذكرت رئاسة الحكومة التونسية - في بيان اليوم السبت - أن الحشاني التقى برئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش، ورئيس وزراء كندا جاستين تريدو، وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.
وأضاف البيان أنه تم بحث العلاقات الثنائية مع الزعماء و المسئولين الدوليين، فضلا عن التطرق إلى الملفات ذات الأولوية المشتركة و على رأسها القضية الفلسطينية ، وضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة و إدخال المساعدات الإنسانية ،ظاهرة الهجرة غير الشرعية .
و يشار إلى أن رئيس الحكومة التونسية بحث أمس مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سبل تعزيز العلاقات التونسية - الجزائرية، ووجهات النظر المشتركة في عدد من القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك .
وقال رئيس الحكومة التونسية - في كلمته التي ألقاها أمس - "إن هذه القمة تنعقد اليوم في وقت تشهد فيه منطقتنا المتوسطية تأجج الأوضاع بصفة مأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فأمام الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بات الصمت جريمة موصوفة، ومن هذا المنطلق تجدد تونس دعمها اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ".
وأضاف الحشاني أن تونس تعتقد اعتقادا راسخا ان مصير منطقتنا المتوسطية -الإفريقية المشترك يدفعنا لتكثيف التعاون والتآزر لإيجاد الحلول الكفيلة لمجابهة التحديات الطاقية والمناخية والأمنية، مشيرا إلى ضرورة تبني دول المنطقة حلولا للطاقة النظيفة والمتجددة لمساعدة الدول على تخطي أثار التغيرات المناخية وتنفيذ خططها وبرامجها لمجابهة التغير المناخي وتحقيق تعاف مستدام.
وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، أكد الحشاني على ضرورة إرساء منهجية دولية لمعالجة ظاهرة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود من خلال صياغة رؤية تتصدى لجذور هذه الظواهر، موجها بضرورة تجاوز المقاربات المستحدثة للشراكة الاقتصادية بين الشمال والجنوب منطق الربحية قصيرة المدى ومن جانب واحد، لتندرج في سياق نظام مالي عالمي جديد يقوم على أساس الندية والمنفعة المتبادلة والمساواة والمسؤولية المشتركة.