في أجواء سادتها البهجة والفرحة، بدأ المصريون، اليوم الأحد، احتفالاتهم بـ عيد الأضحى المبارك، والتي تتواصل حتى آخر الأسبوع الحالي، وذلك مع انتهاء الإجازة التي أعلن عنها رئيس الوزراء.

وبدأت احتفالات العيد بتوجه المواطنين، في الصباح الباكر، للساحات والمساجد المخصصة لأداء صلاة العيد، الموزعة بكافة نواحي الجمهورية، مع الصدح بتكبيرات العيد.

وتزينت الساحات والمساجد استعداداً لتلك المناسبة العطرة، التي يحتفل بها المسلمون في شتى أنحاء العالم، بالتزامني مع أداء مناسك الحج.

وتحدثت خطبة العيد، التي حددتها وزارة الأوقاف لـ "عيد الأضحى المبارك"، عن أن العيد فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بالتزاور والتلاقي وصلة الأرحام.

وتطرقت الخطبة إلى ما في ذلك اليوم، من الفرحة والبهجة، حيث يفرح حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسكهم من جهة، فيما يفرح المسلمون في بقاع الدنيا بذبح الأضاحي تقرباً إلى الله من جهة أخرى.

وأظهرت مشاهد التقطتها عدسة "دار الهلال" البهجة، السائد على وجوه المواطنين أثناء أداء صلاة العيد بالساحات والمساجد، وسط حضور لكافة فئات المجتمع العمرية، بما في ذلك النساء والأطفال.

ومن بعد صلاة العيد، يشرع المسلمون في ذبح الأضاحي، تقرباً إلى الله، لما فيها من الثواب والأجر، وإدخال للسرور على الفقراء والمحتاجين.

وتذبح الأضاحي، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وعلى مدى أيام التشريق الثلاثة، في أجواء إيمانية، يحرص المسلمون على القيام بها في كل عام، تأسياً بالنبي الكريم.

وتجسد الأضاحي إحياءاً لقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه إسماعيل -عليهما السلام- حيث رأى في المنام أنه يذبحه، ولما هم بتطبيق هذه الرؤيا فدى الله إسماعيل بكبش وأمر إبراهيم أن يذبحه بدل ذبح ابنه.

ويوافق عيد الأضحى، 10 ذي الحجة من كل عام، وهو بمثابة تذكير للمسلمين بيوم إكمال النعمة وإتمامها؛ لأنه يجيء بعد اليوم الذي أَنزل الله فيه على نبيه -صلى الله عليه وسلّم- قوله:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}.