في ذكرى ميلادها.. القصة الكاملة لمقتل الفنانة فاتن فريد على يد عامل بنزينة
يوافق اليوم 18 يونيو ذكرى ميلاد الفنانة فاتن فريد، التي اشتهرت بتمثيلها مع كبار النجوم، ولمعت كثيرًا في فترة الثمانينات من القرن الماضي، وأطلق عليها البعض لقب شبيهة وردة الجزائرية، ولعل أشهر أغانيها كانت "نص كلامك كدب"، إلا أنه في عام 2007 صعق الجمهور بقراءة اسمها في صفحات الحوادث عندما رحلت عن الدنيا في جريمة قتل مروعة.
في 15 فبراير 2007، توفيت فاتن فريد داخل مستشفى الهرم بعد تعرضها لعدة طعنات في صدرها وبطنها على يد ياسر علي عبدالله، البالغ من العمر آنذاك 25 عامًا، والذي كان موظفًا في محطة بنزين يملكها زوجها.
أوضحت التحريات أن سبب القتل كان خلافًا بين ياسر وزوج فاتن فريد بعد طرده من العمل، حيث ذهب ياسر إلى منزلها للتوسل للعودة للعمل، لكن اللقاء انتهى بمشادة دفعت فاتن ياسر أرضًا، مما جعله يستشيط غضبًا، فوجد ياسر سكينًا في صالة الشقة، وسدد طعنتين نافذتين، إحداهما في بطنها والأخرى في صدرها، فحضرت ابنتها التي كانت تسكن بجوارها على صوت الصرخات، وسمعتها تقول "ياسر قتلني" قبل أن تفارق الحياة في المستشفى.
اعترف ياسر بعد القبض عليه بأنه لم يقصد قتل فاتن فريد، موضحًا أنها كانت إنسانة طيبة وقفت بجانبه في كثير من المواقف، وذكر أنه كان يعمل في محطة الوقود التي يملكها زوج فاتن، ولم يتأخر يومًا في خدمته، وعندما تزوج صاحب المحطة من فاتن، بدأت علاقته بها من خلال توصيل الطلبات لها، وكان معجبًا بصوتها وأدائها.
تحدث ياسر عن المشاكل العائلية التي دفعته للانقطاع عن العمل، وكيف أعاده زوج فاتن مرة أخرى قبل أن يطرده نهائيًا بعد غيابه ليوم واحد فقط، فتوسل إليه لإعادته للعمل مرة أخرى لكنه رفض، ما دفعه لارتكاب الجريمة.
أصدرت محكمة جنايات الجيزة حينها حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم.