رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


واشنطن بوست: موافقة الكونجرس على أكبر صفقة أسلحة لإسرائيل توضح تجاهل وقف الحرب على غزة

18-6-2024 | 13:36


الأسلحة

دار الهلال

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن موافقة أكبر عضوين ديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل تبرز قابِلِيّة واشنطن الكبيرة لمواصلة تدفق الأسلحة إلى إسرائيل، متجاهلة بذلك مخاوف أعضاء أخرين بالكونجرس يرون أنه من الضروري أن تستغل الولايات المتحدة نفوذها للضغط على إسرائيل لتخفيف حدة الحرب والسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر دون الكشف عن هويتهم، اليوم الثلاثاء أن اثنين من الديمقراطيين البارزين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ وافقا على صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل، تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز /إف-15/ بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار، وذلك بعد تعرضهما لضغوط شديدة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومؤيدي إسرائيل للسماح للصففقة بالمضي قدماً، وذلك لأنهما تسببا في تأجيل البيع لعدة أشهر .

وأعادت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، إلى الأذهان تعهد النائب جريجوري ميكس (نيويورك) الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، علنًا في الربيع الماضي، بتعليق حزمة الأسلحة ما لم يتلق تأكيدات من الإدارة الأمريكية حول كيفية استخدام الطائرات الحربية والذخائر في غزة.

وأفادت /واشنطن بوست/ بأن الإدارة الأمريكية سعت أيضا إلى الموافقة على إرسال صواريخ جو-جو ومجموعات توجيه هجوم مشترك، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة بدقة، لإسرائيل إلى جانب طائرات /إف-15/، التي من المقرر أن تصل إلى إسرائيل بعد سنوات.

وقال ميكس في تصريحات لشبكة /سي إن إن/ الأمريكية أبريل الماضي: "لا أريد أن تُستخدم أنواع الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل لقتل المزيد من الناس. أريد التأكد من دخول المساعدات الإنسانية. لا أريد أن يموت الناس جوعًا، وأريد من حماس إطلاق سراح المحتجزين. وأريد حل الدولتين".

وذكر المسؤولون الأمريكيون الثلاثة، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم أمور تتعلق بنقل الأسلحة، إن ميكس والسيناتور بن كاردين (ميريلاند)، الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وقعا قبل عدة أسابيع الصفقة، مع العلم بأنه لم ترد أنباء بهذه الموافقة من قبل.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يعد ميكس وكاردين اثنين من أربعة مشرعين يمكنهم فعلياً استخدام الفيتو ضد بيع الأسلحة لدولة أجنبية. وفيما يتعلق بحزمة طائرات "إف-15" والذخائر، وقع الجمهوريان البارزان السيناتور جيمس ريش من أيداهو والنائب مايكل ماكول من تكساس- على الصفقة منذ أشهر.

ويمكن لوزارة الخارجية الأمريكية الآن المضي قدماً في إخطار الكونجرس بصفقة البيع المعتمدة - باعتبارها الخطوة التالية لإتمام الصفقة. وعند سؤاله عن سبب عدم إرسال الإخطار بالفعل، رفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على وضع الصفقة.

وأضافت /واشنطن بوست/ أنه في حال الموافقة على الصفقة في نهاية المطاف، ستكون واحدة من أكبر صفقات الأسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب، لافتة إلى أنه يتم دفع ثمن الأسلحة غالبًا على مدى سنوات عديدة، ويتم تمويلها إلى حد كبير من أكثر من 3.3 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين التي تقدمها واشنطن لإسرائيل كل عام.

وقال ميكس في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست" إنه كان على اتصال وثيق بالبيت الأبيض بشأن الحزمة وحث الإدارة مرارًا على مواصلة الضغط على إسرائيل لإجراء تحسينات كبيرة وملموسة على جميع الجبهات عندما يتعلق الأمر بالجهود الإنسانية وتقليل الخسائر المدنية. وأكد أن طائرات "إف-15" سيتم تسليمها "بعد سنوات من الآن".