رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر".. ما يقوله الحاج حين يرجع إلى بلده

18-6-2024 | 15:38


أدعية أداء الحج

محمود غانم

أوشك حجاج بيت الله الحرام، على الإنتهاء من أداء فريضة الحج، وذلك بأداء طواف الوداع، آخر مناسك الفريضة، وذلك قبل خروجه من الحرم إلى الديار، ويكون ذلك آخر عهده بالبيت الحرام.

وورد في السنة النبوية جملة من الأدعية المأثورة يقولها الحاج بعد طواف الوداع، ومفارقته لتلك الأماكن الشريفة والبقاع، وذلك عقب رجوعة من سفره، ورؤية بلده ودخوله منزلة.

 أدعية أداء الحج

وجاء في كتاب "الإبتهاج بأذكار المسافر الحاج" للإمام السخاوي، أنه يستحب إذا رجع الحاج إلى منزله، أن يقول:"لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير"، ثم يقول:"الله أكبر كبيراً ثلاثاً".

ويستكمل الحاج بالقول:"آئبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده".

القول:"اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال".

وإذا أشرف الحاج على بلده، فليسرع السير، وليقل:"اللهم اجعل لنا بها قراراً ورزقاً حسناً"، فإذا دخل منزله قال:"توبا توبا، لربنا أواباً، لايغادر علينا حوباً"، ثم يصلي ركعتين.

ويؤدي "المتعجلون" من الحجاج، اليوم الثلاثاء، الموافق الثاني عشر من ذي الحجة، طواف الوداع آخر أعمال الحج، ليكملوا بذلك أداء المناسك بأركانها وواجباتها.

وبعد أداء "طواف الوداع" يتجهز الحجاج للعودة إلى منازلهم، سائلين الله أن يتقبل منهم عملهم، وقد جاؤوا من كل فج راجين ذلك.

 ثواب الحج

وأوجب الله -سبحانه وتعالى- فريضة الحج مرة في العمر على المستطيع، قال عز وجل: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }.

والحج من أعظم أسباب تكفير الخطايا والسيئات، فإذا حج العبد الحج المبرور فإنه يرجع من حجه كيوم ولدته أمه طاهراً من الذنوب والخطايا؛ ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".

ووعد الله عباده بأن يثيبهم على طاعته، وجعل جزاء الحج الجنة، ولم يجعل له جزاء دونها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، ولكن ذلك الجزاء مشروط بأن يكون الحج مبروراً، فليس كل حج جزاءه الجنة، بل ذلك محصور بالحج المبرور؛ والحج المبرور هو الحج الموافق للشرع عملاً واعتقاداً، الذي لم يخالطه شيء من الشرك والإثم والرفث والفسوق.