قطار الحرمين السريع.. خدمة مميزة لتنقلات ضيوف الرحمن بين مكة والمدينة
يعتبر قطار الحرمين السريع تجربة نقل مميزة وسهلة تجمع بين الراحة، السرعة، والأمان لحجاج بيت الله الحرام. يربط القطار بين المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، عبر مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.
وبمجرد وصول الحجاج إلى المدينة المنورة، يزورون المسجد النبوي الشريف ويؤدون الصلاة ويقدمون التحية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم يستقلون القطار متجهين إلى مكة لبدء مناسك الحج.
وأما الحجاج الذين ينهون مناسكهم في مكة، فيستخدمون القطار مباشرة بعد طواف الوداع وإتمام مناسكهم للركن الخامس من أركان الإسلام للعودة إلى المدينة المنورة وزيارة المسجد النبوي وقبور الصحابة قبل عودتهم إلى بلدانهم.
ويمتد خط القطار الحرمين السريع على مسافة 453 كم، مع 449 كم يصل من مكة إلى المدينة، وفرع يبلغ 75.3 كم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
ويعمل القطار بالطاقة الكهربائية ويصنف من بين أسرع عشرة قطارات كهربائية في العالم، حيث تبلغ سرعته القصوى 300 كم/ساعة، مما يجعله حجر الزاوية في خطط تطوير شبكة النقل الحديدي في السعودية.
وتم تدشين القطار برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في سبتمبر 2018، بهدف توفير وسيلة نقل آمنة وموثوقة للحجاج والمعتمرين والمسافرين بين المدينتين المقدستين ومدينة جدة، لتلبية الطلب المتزايد خلال موسم الحج وللتخفيف من الازدحام في الطرق بمكة والمدينة وجدة.
ويتسع القطار لنقل 417 راكبًا في كل قطار بواقع 13 عربة مقسمة إلى درجتين: 4 مقصورات لدرجة الأعمال و8 مقصورات للدرجة السياحية، إضافة إلى مقصورة مطعم.
وتتميز العربات بالواسعة والمريحة، وتتضمن نوافذ بانورامية كبيرة تتيح للركاب الاستمتاع بالمناظر الخلابة على طول الرحلة بين مكة والمدينة.
وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية في السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن هذه المبادرة تعكس التزام المملكة بتوفير أعلى مستويات الخدمة للحجاج، باستخدام أحدث التقنيات في مجال النقل واللوجستيات.