أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن توفير الحماية الاجتماعية والتأمينية للمصريين في الخارج يشكل أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية عمل الوزارة.

وأشارت جندي، في بيان صادر اليوم الجمعة، إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لتحقيق هذا الهدف المهم.

وأكدت الوزيرة على الرغبة الحقيقية في تقديم تقدم ملموس في توفير الحماية الاجتماعية للمصريين في الخارج، خاصة في الظروف الاستثنائية وأوقات الأزمات.

وأشارت إلى أن خدمات صندوق "حماية وتأمين المصريين بالخارج"، والمزايا التي سيقدمها، ستكون جاذبة لمزيد من المشتركين.

وذكرت جندي أنها وضعت الخطط الأساسية لإطلاق الصندوق خلال لقاءها مع وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، حيث تم بحث التطورات المتعلقة بإنشاء صندوق الطوارئ.

وأكدت أن الوزارة تعمل على توفير المزيد من آليات الخدمات الخاصة التي يطالب بها المصريون في الخارج، والتي سيتم تقديمها من خلال صندوق الطوارئ وبرنامج رعاية المصريين في الخارج، الذي يتم إنشاؤه بالتنسيق والدعم المشترك بين الوزارتين.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن إنشاء صندوق "حماية وتأمين المصريين بالخارج" جاء بتوصية من النسخة الرابعة لمؤتمر المصريين في الخارج، بهدف أن يكون صندوقًا تكافليًا واستثماريًا يخدم أعضائه بتوفير الخدمات والتسهيلات التي يحتاجون إليها.

وأكدت أن هذا الصندوق سيوفر ما يحتاجه نسبة كبيرة من المصريين في الخارج الذين يرغبون في الخدمات التي سيقدمها، مؤكدة على استجابة الوزارة لاحتياجات المصريين في الغربة بهدف تحسين وضعهم.

وأشار البيان إلى أن الوزارة نشرت إنفوجراف يسلط الضوء على المميزات والخدمات المتوقع تقديمها من خلال الصندوق، والذي من المقرر إطلاقه خلال فعاليات النسخة الخامسة لمؤتمر "المصريين في الخارج" في الأيام 4 و5 أغسطس القادم.

وأوضح الإنفوجراف أن الصندوق سيكون اختياريًا وليس ملزمًا، وسيتم تقديم خدمات متميزة فقط للمشتركين، كما سيشمل شقًا تكافليًا يتاح للمواطنين الذين يحتاجون للرعاية الأولية أو يواجهون ظروفًا اجتماعية واقتصادية صعبة خارج البلاد.

ومن بين مميزات الصندوق، سيعمل على توفير مظلة حماية اجتماعية وتأمينية للمصريين في الخارج في حالات الطوارئ، مثل التعرض لحوادث أو ترك العمل، وسيقدم المساعدة القانونية لهم، بالإضافة إلى شحن الجثامين في حالات الوفاة نتيجة لحوادث أو أسباب طبيعية.

وأكدت الوزيرة أن فكرة إنشاء الصندوق جاءت لدعم المصريين في الخارج في الظروف الصعبة التي قد تواجههم في مجالات معيشتهم.

ويستهدف الصندوق  تقديم الدعم للمصريين في الخارج في حالات الضيق، خاصة المقيمين في دول الخليج وبعض الدول الأوروبية التي شهدت صعوبات مختلفة، حيث كانت القنصليات والجاليات تضطر إلى التعاون لجمع الأموال لإنقاذ المواطنين المصريين في حالات الطوارئ.

ويهدف الصندوق أيضًا إلى التعامل السريع مع الحالات التي تواجه صعوبات مادية لا يمكنهم تحملها، مثل توقف العمل أو الإصابة بالمرض أو حالات الوفاة، ويتيح أيضًا تقديم المساعدة في حالات التعرض لحوادث أو الحاجة لتوكيل محام.

ويشير الإنفوجراف إلى أن الصندوق سيكون اختياريًا للمشتركين، حيث سيدفعون اشتراكات شهرية بسيطة مقابل فوائد عالية، وسيتم التعامل مع الحالات الطارئة بما يحقق الاستفادة الاستثمارية للصندوق.

كما سيتم تشكيل مجلس إدارة لاتخاذ القرارات بشأن الحالات الحرجة التي يجب أن يتدخل الصندوق لمساعدتها، مثل ترك العمل أو تعرض الأفراد لحوادث أو مشاكل أخرى.