تواصل القصف الإسرائيلي على نواحي متفرقة في قطاع غزة، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، حيث قصف خيام النازحين في رفح، في حين أعلنت الفصائل الفلسطينية عن تنفيذ عمليات ميدانية ضد قوات الاحتلال.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ 259 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين، وصل منها إلى المستشفيات 10 شهداء، و73 مصاباً، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 37.347 شهيداً، إلى جانب إصابة 85.372 آخرين بجراح مختلفة.

وطال القصف الإسرائيلي نواحي متفرقة من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة خان يونس، وحيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، كما طال القصف مناطق مختلفة من مناطق رفح، إضافة إلى نسف مباني سكنية في الحي السعودي غرب المدينة.

وأطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وصوب المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، وعدة مناطق شرق مدينة دير البلح وبلدة المصدر ومخيم المغازي وسط القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا)، باستشهاد 25 شهيداً جراء قصف مدفعية الاحتلال لخيام النازحين في منطقة المواصي شمال غرب رفح، رغم زعم الاحتلال أنها منطقة آمنة.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، إن أكثر من 76 بالمئة من مدارس قطاع غزة بحاجة إلى إعادة بناء أو تأهيل بشكل كبير لتتمكن من العمل مجددا.

وتابعت الأونروا:"رغم ذلك، تواصل فرق الأونروا الوصول إلى الأطفال من خلال أنشطة اللعب والتعلم"، داعية للتحقيق وقف إطلاق النار فورا في القطاع الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ نحو 9 أشهر.

 التطورات الميدانية

على الجانب الميداني، أعلنت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاوميها استهدفوا مروحية عسكرية إسرائيلية بصاروخ من طراز "سام 18" شرقي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال عودتها من إجلاء قتلى وجرحى جيش الاحتلال الذين سقطوا في كمين الشابورة أمس الخميس.

وقالت السرايا، في سلسة بياناتها اليومية، إنها قصفت مقرا لقيادة العدو الصهيوني وتجمعا لجنوده وآلياته في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم، معلنة عن قصف مستوطنة بئيري في غلاف غزة برشقة صاروخية.

 اعتراف بالدولة الفلسطينية

اعترفت أرمينيا رسميا بدولة فلسطين لتصبح البلد رقم 149 الذي يتخذ هذه الخطوة، مؤكدة على كارثية الوضع في غزة والصراع العسكري المستمر من القضايا الأساسية على الأجندة السياسية الدولية التي تتطلب حلا.

وشددت على أنها ترفض بشكل قاطع استهداف البنى التحتية المدنية والعنف ضد السكان المدنيين واحتجازهم رهائن وأسرهم أثناء النزاع المسلح، وتنضم إلى مطالبات المجتمع الدولي بإطلاق سراحهم دون شروط مسبقة.

من جهتها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بقرار جمهورية أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، معربة عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كذلك، رحبت حركة حماس بخطوة الإعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرة القرار خطوة مهمة على طريق تثبيت الاعتراف الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني.