حذر رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، هيثم أبو سعيد، من تصاعد النزاع بين إسرائيل وجنوب لبنان، مشيراً إلى أن هذه الحرب قد تكون الأشد عنفاً وتعقيداً، وأنها ستشمل أطراف متعددة ومعطيات معقدة، مع التأكيد على صعوبة وقفها بسبب الأبعاد الإقليمية التي قد تتخذها.
وفي تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية من بيروت، حذر المسؤول الأممي من "مخاطر حقيقية تحدق بالشرق الأوسط"، معتبراً أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع نطاق الصراع مع لبنان قد تؤدي إلى "مشاهد جديدة من القتل والتنكيل والنزوح والدمار".
قدّم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، هيثم أبو سعيد، تحذيراً بشأن رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إنهاء النزاع في غزة والتركيز على توسيع النزاع مع لبنان.
أكد على أهمية أن ينظر مجلس الأمن في عواقب الأحداث بعد السابع من أكتوبر، واتخاذ قرارات ملزمة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن إسرائيل ستخضع للمحاسبة القانونية بالتنسيق مع الجهات الأممية والدولية على انتهاكاتها، مع التأكيد على عزم المجلس الدولي لحقوق الإنسان على عدم التراجع بغض النظر عن الظروف أو المساعي التسويات التي تُعمل عليها إسرائيل.
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد أعرب عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مشدداً على أن قوات الأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع وتجنب التقديرات الخاطئة، معتبراً أن خطوة واحدة غير مدروسة أو تقدير خاطئ قد يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود المحددة وتفوق الخيال.